عدد الابيات : 19

طباعة

بكِ تاجُ فخري و انطلاقُ لساني

و مرورُ أيامي و دفءُ مكاني

لغة الجدودِ و دربُنا نحوَ العُلا

و تناغمُ الياقوتِ و المَرجان ِ

هي نورسُ الطهرِ الذي ببياضِهِ

يعلو الزُّلالُ ملوحةَ الخلجان ِ

رفعَتْ على هام ِالفخارِ لواءَها

بالسيفِ و الأقلامِ و البنيان ِ

من إرْث "مربدِها" و سوق ِ" عُكاظِها"

جذرٌ يغذّي برعمَ الأغصان ِ

من ثغْر ِ"عبلتِها" و بَيْن ِ"سُعادِها"

تهمي دموعُ العاشق ِالولهان ِ

قفْ في رحاب ِالضادِ تكسبْ رفعةًً

فمجالُها بحرٌ بلا شُطآن ِ

اللهُ أكرمَها و باركَ نطقَها

فأرادَها لتَنَزُّل ِالقرآن ِ

" اقرأْ " فمفتاحُ العلوم ِقراءةٌ

عمَّتْ بشائرُها على الأكوان ِ

عِلمٌ و فكْرٌ ، حكمةٌ و مواعظ ٌ

فقْهٌ و تفسيرٌ، و سِحْرُ بيان ِ

و عَروضُها نغمُ العواطف ِو الهوى

و مآترٌ تبقى مدى الأزمان ِ

عربيةٌ ، و العرْبُ أهلُ مضافةٍ

و فصاحةٍ و مروءةٍ و طِعان ِ

عربيةٌ ، و المصطفى أرسى بها

منهاجَ صرْح ٍثابت ِالأركان ِ

فغدَتْ على الأيام ِ صوتَ حضارةٍ

تسمو بنورِ العلم ِو الإيمان ِ

هيَ في حنايا الروح نبْضةُ خافقي

و من المحبَّة صدقُها المتفاني

لا تهجرُوها فهي حِصْنٌ ثباتِنا

و خَلاصُنا من خيبة ِالخُسْران ِ

و خُلاصةُ القول ِالطويل ِعبارةٌ

سارتْ بمعناها خُطَا الرُّكبان ِ:

ما بَرَّ قومٌ أمَّهمْ و لسانَهمْ

إلا و حازُوا السَّبقَ في المَيدان ِ

و إذا أهَانُوها فإنَّ مصيرَهم ْ

عَيْشُ الهَوان ِو ذلَّةُ الخِذلان ِ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن عبد الرزاق الدرباس

avatar

عبد الرزاق الدرباس حساب موثق

سوريا

poet-abdulrazzaq-alderbas@

15

قصيدة

55

متابعين

د. عبد الرزاق الدرباس مواليد سورية 1965 م، ركايا كفرسجنة، منطقة معرة النعمان /ريف محافظة إدلب .خريج دبلوم دار المعلمين ثم بكالوريوس اللغة العربية من سورية ثم الماجستير والدكتوراه بطريقة ...

المزيد عن عبد الرزاق الدرباس

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة