أغنية
 
فاسٌ تلٌّ مِرْنانٌ
مُنخفِضٌ
أفقٌ للحفْـلِ
بَياضٌ حارٌّ
لا يَتذكَّرُهُ مَنْ ماتَ وَ
مَنْ سيمُوتْ
 
فاسٌ عَرصَاتٌ للرُّوحِ
الوَثنيةِ
أشجارُ الرُّمَّانِ
دَوَالي الأعْنابِ
النّارنْجُ
نَواويرُ الغُنْبازْ
 
فاسٌ مجْنونٌ يبحَثُ عنْ مَجْنُـونتهِ
يترنّحُ بيْنَ بقَايا
تنْغيمِ
رَبابٍ أندلُسيٍّ
أعْيادٍ لا حُلْمَ لهَا
تكْوينِ مساءٍ مُضْطَربٍ
شَطحَاتٍ منْفيةٍ
مجْهُولِ الماءْ
 
فاسٌ حجرٌ يتسَاندُ
أمْلسُ
مَصقولٌ بسَحيقِ ريَاحْ
بدمٍ
يتلاشى عنْدَ هُنيْهاتٍ متخفيةٍ
برُباعية
بشُحُوب صَباحْ
 
 
1.
 
لسَبُو طُيورٌ تحْتفي بنُثارهَا سيُزوّجَ الأحْجارَ للأحْجارِ يَخرجُ من سَديمِ تردّدٍ يَهبُ الميَاهَ لرايةٍ مقْصُوفةٍ كُنتِ الّتي آخيْتهِ بحُقولِ رعْدٍ مُغْلقٍ تَسْتبْسلُ الأسْرارُ في حفْرِ الخُطوطِ كتابةً شَمْسيّةً هذَا الصّباحُ يرَى الذينَ أتوْا خٌرافتهُمْ منَ الأعشابِ تأكلُ غابةً تلدُ الرموزَ مَمالكاً يضعُونَ سَوْسنةً علَى أقْدَامهَا يتنَافسُ الخُطباءُ تلكَ سحابةٌ تتسَاقطُ الأصْواتُ منْ أعْشَاشهَا
 
 
 
2.
 
إنْ كانتْ فاسُكَ آنيةً من جَالُوقٍ أوْ فخّارٍ فاقْرأْ سُنْبلةً لا تَضْبطُهَا الآثامُ دمٌ يتخثّـرُ في صَحْراءِ الشّهْوةِ موّالٌ يأسرُ عيْنيْكَ فراغٌ لاَ تفْهَمهُ
 
ولْتشْتعلِ الصّرخاتُ
بجَوْفِ أوانيكَ
المعْروضةِ
في أشْكالِ شُعَاعٍ
بتفتّتهِ  يَسْبيكَ
وهَا
هُوَ يُهديكَ
النّفسَ الأصْفَى
 
3.
 
تأتي مياهٌ من صدَى العَتماتِ طائعةً تمجدُ طقْسَهَا النجْميَّ أصْواتٌ من الحجَرِ العتيقِ تكادُ تفتكُ بي خُرافتُهَا ليَ الشمسُ البعيدةُ يومَ كانُوا قادمينَ من البدايةِ كلمَا حددتُ وجْهَ بدايةٍ بددْتُ أقْنعتي لهنْدسةِ الأشعةِ بغْتةً تهَبُ الفراشةُ نفْسَهَا فيفيضُ خلْخالُ الخُرافةِ بالقوافلِ منْ جهاتٍ لستُ أعرفُ أيهَا أخْتارُ مشْورةً هنالكَ تشْردُ الآمالُ تعْتقلُ الظنُونُ جُموحَهَا تتراسلُ الأْنفاسُ تحتَ سقوفِ نسْيانٍ يُعرِّي شهْوةً أُولَى

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن محمد بنيس

avatar

محمد بنيس حساب موثق

المغرب

poet-mohammed-bennis@

37

قصيدة

70

متابعين

محمد بنيـس شاعر مغربي، من أهم شعراء الحداثة في العالم العربي. ولد سنة 1948 في مدينة فاس، حيث تابع دراسته الجامعية في كلية الآداب، ثم دراسته العليا في كلية الآداب ...

المزيد عن محمد بنيس

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة