الديوان » العصر العثماني » يوسف الأسير الحسيني » نقطا ابن المزن روضات الحمى

عدد الابيات : 27

طباعة

نقطا ابن المزن روضات الحمى

باللآلي وبرود السندس

فغدت في بهجة تحكي الدما

حين تجلى في ليالي العرس

وغدت اغصانها زهوا تميد

بقدود كالأماليد الحسان

وعليها زهرها الزاهي النضيد

كعقود واكاليل الجمان

وبدا المنثور في نظم فريد

وبه الورق تغنت كالقيان

وبها ثغر الاقاح ابتسما

إذ رأى رقص الغصون الميس

انما النمام لما نمنما

حدقت فيه عيون النرجس

يا له مغنى عن الواشي خلا

ما عدا رياه تسري بالنسيم

وبه غرس الأماني قد حلا

كتهاني عرس ذي القدر الفخيم

هو من بالاصل والفضل علا

وتسامى واسمه عبد الرحيم

بدر علم فيه اضحى علماً

وكذا بدر الطريق الاقدس

فلذا لقب بدران كما

بصفات المجد والجد كسي

اشرقت شمس سعود في حماه

مع يمن وسرورٍ وصفا

لا تزل فيه باقبال وجاه

ويرى منه البنين اللطفا

نائلاً من ربه كل مناه

بالغنى والرغد دوماً والرفا

مشرقاً كالبدر في افق السما

حائزاً كل الهنا والانس

مستظلاً بابيه من سما

بالمعالي للمقام الانفس

من به جاءت تهنيه الأنام

بثناء ودعاءٍ ومديح

وتحييه بنثر ونظام من

من بديع وبليغ وفصيح

لائق ما قيل في ذاك المقام

والذي قد قيل فيه بالصحيح

حلية المنبر كل منهما

وكذا في الذكر زين المجلس

نسل اسلاف فخام كرما

طاهري النفس زكيي النفس

ولذا جئت اهنيه انا

وكذا اخوته الغر الكرام

لا يزالون بعز وهنا

ويدومون جميعاً بانتظام

ويرى كل سعيداً محسنا

فيخالون بدوراً بالتمام

تأتيهم بنظم تمما

بوشاح محكم اندلسي

وله يختم تاريخ بما

جمعا بدران وقت العرس

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن يوسف الأسير الحسيني

avatar

يوسف الأسير الحسيني حساب موثق

العصر العثماني

poet-yusuf-al-asir@

70

قصيدة

13

متابعين

يوسف بن عبد القادر بن محمد الحسيني، الأزهري، من بني الأسير. عالم وكاتب، فرضي، فقيه، شاعر. ولد في (صيدا) سنة 1817م، وانتقل إلى (دمشق) سنة 1247هـ، ثم عاد إلى صيدا، فتعاطى ...

المزيد عن يوسف الأسير الحسيني

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة