صلاة على المختار عذب الموارد

وآل وأصحاب كرام أماجد

أيا من يريد الفوز والبشر والهدى

ويسعد في الدارين يعطي المقاصد

عليك خليلي باتباع محمد

وسنته فاعضض لها بالنواجد

وقف باكياً بالباب بالصدق واقتفى

لآثاره وامكث لمولاك عابد

ودع قول واش والعزول على المدى

وبادر إلى المحبوب سر المحامد

فمن لاذ من كل الأنام بأحمد

يقيه الردى والمهلكات المصايد

فكم جادكم أعطى وعلى تفضلا

هو السيد العالي على كل ماجد

واحسانه عم المريدين منة

بفيض وامداد مدى الدهر زائد

وان جاء مثلي قاصداً في حوائج

أواه وأعطى الكل ما هو زائد

فغث يا رسول اللَه وارحم تكرما

بدار الدنا والأخرى يا خير زاهد

ويا خير كل المرسلين كذا الورى

ويا خير مخلوقات مولانا واحد

أتاك مسيء يرتجى فامنح الهدى

ثمال اليتامى بل ومن جاء وارد

عبيدك يا زين الوجود وغوثه

فقير بوحدانية اللَه شاهد

عبيدكم الساهي المسمى بهاشم

كثيراً يرجى جبر قلب فساعد

فمالي في كل العوالم غير كم

فجرني من الاهوال واهلك حواسد

أيا خير مخلوق ويا سيد الورى

وأحمدنا المرجو لحسن العوائد

أيا مصطفى يا فرد قطب رسالة

ويا مجتبي نعم النبي المجاهد

أغث سرعة وانشل لصب مبرح

متيم قد أضناه هجرك جاهد

لمن تهملوني سيدي أنا ذو النوى

كواني بصد لا يفيق معاند

ألا من عذيري من رشا وادي اللقا

فريم حكت عيناه سحر التعاقد

وبالسيف من لحظ العيون أصابني

سقام وشيء لا أصفه لحاسد

وأكنى بهذا عن سليما وغانم

ودعد وربات العلو وناهد

وما قصد لا سلمى ولا ربت الخبا

ولكن قصدي أعظم الرسل واحد

رحيم ومحبوب أخو الحلم والندى

ورأس التقى والفضل والجود راشد

ويعسوب كل المرسلين أمامهم

أمام منيع واضع الهدى ماجد

عبيدك في قيد الذنوب ففكه

وأول لما يرجو وأقهر مضاددي

فكن سندي واحم الخطوب باسرها

اذا ضاق حالاه ولا قاه صارد

وصلى عليك اللَه يا خير خلقه

وآل وأصحاب كرام أماجد

متى مغرم من شدة الحال قائلا

صلاة على المختار عذب الموارد

ويتلو سلام اللَه ما هام عاشق

وما غردت سجعاً حمام أغارد