إلى الله أشكو تدهور حالي

ضريحك هذا يروّع بالي

أحقاً قضيتِ؟ أحقاً مضيتِ

وأبقى وحيداً؟ أجيبي سؤالي

أليس يعيدك دمع ابتهالي؟

أحقاً وداعاً؟.. وداعاً؟.. تعالي

تعالَي لأشفي أُوام فؤادي

تعالي لأشبع منك خيالي

تعالي لآخر يومٍ وواسي

حبيباً أصيب بداءٍ عُضالِ..

تمنيت نحيا لشيخوخةٍ

ونجلس نذكر أحلى الليالي

وننجز عهداً قطعنا صغيرين

عهد الوصال بغير انفصالِ

لَكَم داعبتنا الأماني قديماً

ولكنها الآن تحت الرمالِ

كثيراً مرحنا وكم نحن رحنا

لنلهو ونلعب فوق الجبالِ

ترقرق همي النوادي الخوالي

وتهرق عزمي العوادي التوالي

أ فاطم أين العيون الكبار

وأين الفخار بذاك الجمالِ

وأيّ لهيب ظلوم طواكِ

ليجعل قلب الورى في اشتعالِ؟

ترقرق همّي النوادي الخوالي

وتهرق عزمي العوادي التوالي

ستبقى السماء تغلّ ظلاماً

فلم يبق للنور أي مجالِ

أ يطويك موت ولم ينتظرني

لآتي وأروي إليك انشغالي؟

فمهلا سآتي أودع مهلاً

سآتي وأسمع ندب التلالِ

وأبقى بذكركِ أذوي وأشقى

أرفّ حيالك أُحْيِي الليالي..