لماذا إلاّ أنتِ
*****************
قال لقد رسبتُ بكِ
أجابت: وكيف يرسبُ النّاجحُ فييَّ!.
بيدَ أنّه لما سمع نجواها
أضناناه مرضها فقال:
“لن أبيع العمر لأجلها
بل سأتبرع بحياتي لها…
فمالي أسالها عن رضاها
وأنا لستُ إلاّ بقاياها”.
فكم مِن مرّة ومرّة قرأ الشّعراء والأدباء شِعرًا بحضوره
وكم مِن كلماتٍ دبجوا لمؤلفاته…
لكن ما كان إيًا منهم يعلم أنها توّد ان تحطمه
لتبحث عنها في شظايا حطاماه!.
ذات يومٍ نظرَ في مُقلتيها وصارحها:
ما أحلاكِ
فيا أيتها المتلوعة بي أرحميني منكِ!.
في الحال وجدها تقفُ أمامهُ كالتمثالِ
ولكن منذ متى يصغي الإنسان لأفواه الأصنام؟!.
44
قصيدة