الديوان » نوح علي ذعوان » ثورة الشعر

عدد الابيات : 16

طباعة

 أَحِبُّكِ يا نَبضَ الفُؤادِ وَسِرَّهُ

ومنكِ انبثاقُ الشعرِ حين يَثورُ

رأيتُكِ فاستسلمتُ للقلبِ راجفاً

وفي لحظةٍ صارَ الجمالُ يَدورُ

كأنكِ من فجرِ الخيالِ تلألأتْ

وفي وجهكِ الإشراقُ سرورُ

تكلّمتِ... انفلتَ الزمانُ بنبضهِ

وصوتُكِ مثلُ النايِ فيهِ حُبورُ

تأملت فكيفَ السكوتُ على فمٍ

تُرتِّلُ فيهِ الأمنياتُ طُيورُ

أحبّكِ، لا عذرٌ لقلبي إذا نأى

ولا لي إذا ما الهجرُ بي يستجيرُ

فكوني بقربي، واغمري كلَّ لحظةٍ

فإنّكِ للعمرِ المُضيءِ نُورُ

إذا ما تنادَت في الظلامِ خواطري

يجي اسمُكِ العذبُ الجميلُ يَسُرُّ

أمرُّ على طيفِكِ، فأُبصرُ ضحكةً

تُبدّدُ من ليلِ السهادِ جُسورُ

ولو غبتِ عني لحظةً تتكسّرُ

سنينُ هوايَ، وتذبلُ الزهورُ

فلا تسألي: هل في الغيابِ ملامةٌ؟

فنبضُ المحبّينَ لا يَغفِرُ الغُرورُ

أنا العاشقُ الصبُّ الذي إنْ رأى الهوى

يطوفُ بهِ شوقٌ عميقٌ غزيرُ

تعلّمتُ من عينيكِ معنى تألّقي

ومن لمسةٍ للحبِّ كيفَ يزورُ

سأكتبُ في عينيكِ سِفرَ قصائدي

وتبقى حروفي في هواكِ تدورُ

فإنْ سألوا يومًا: "بماذا تغنَّى؟

لقلت: بحُبٍ لا يُقاسُ، نَدورُ

وإنْ متُّ، فامنحني على خدِّكِ الرُّبى

فذاكَ ثرايَ، وفي قلبي قبورُ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن نوح علي ذعوان

نوح علي ذعوان

47

قصيدة

شاعر من اليمن

المزيد عن نوح علي ذعوان

أضف شرح او معلومة