حاولت منعهم من أخذها،
لكن الصوت صاح بي بغضب:
"توقّف عمّا تفعل،
هي ذاهبةٌ إلى العذاب،
لا داعي أن تذهب معها."
لكني حاولت اللحاق بها،
لأنقذها من عذابٍ ينتظرها.
فصرخ الصوت بغضب أكبر:
"أنا أعطيك فرصة،
لِتُثبت طاعتك لي،
لم أرسلك بعدُ لِتتعذّب معها."
لكني تجاهلته،
وذهبت لإنقاذها.
فصرخ الصوت بغضب كبير جدًا،
"أَتُفضّلُ أن تعصاني،
لكي تكون معها؟
لقد أغضبتني كثيرًا…
سوف أُرسلك إلى العذاب،
في حياةٍ من المعاناة المستمرة."
ثم وجدتُ نفسي في مكانٍ
بين الفردوس والجحيم،
أمامي ظلٌّ أسود
يتربّص بي شرًّا،
ثم سمعتُ صوتًا من السماء يقول:
"لقد عصيتني
عندما اتبعتَ غريزتك من أجل حواء،
انظر إلى ذلك الظل الشرير،
هذا هو الصراع الذي ستكون فيه،
هذا امتحانك العسير.
يجب أن تفوز بالامتحان،
لكي تثبت طاعتك لي،
وتستحقّ العودة إلى الفردوس،
الذي غادرته من أجل التفاحة المحرّمة
بإغواء الشيطان الرجيم.
وخلال ذلك،
عليك أن تعمل وتزرع لكي تعيش،
سوف تعاني وتتألّم،
وتحزن وتبكي،
هذا عقابي لك على معصيتك."
ثم اختفى صوت السماء،
وبقيتُ وحدي
في معركةٍ لا أستطيع الفوز بها،
بين الفردوس والجحيم.