الديوان » نوح علي ذعوان » أمل اللقاء

إذا لامس النور همس الغدير
وأشرق في الأفق نجم منير

وسافر لحن الرُبى في الدجى
يداعب أوتار قلبي  الكسير

ورقّت ملامح وجه الربيع
توشّح بالعشب غصن خَضير

هناك على السفح غصن رطيب
كأنّ النسيم به مستجير

وقفتُ أراقبُ سحرَ الحقولِ
وأصغي لِهمسِ السنابلِ تمور

أطارد حلمي بوجد الفؤاد
وألمح طيفك خلف الأثير

إلى أنْ ، يغيبُ بدر المساء
ويفْتَحَ للصُّبْحِ بابَ العبور

فينبضُ قلبي بحلمٍ وليدٍ
ويظهر  في مُقْلتيَّ السرور

وأمضي أُبعثرُ بين الغيومِ
نداءً شجيًّا كصوت الطيور

فتسمع روحي صدى ذكرياتي
كأنّ الدجى همسها المستدير

وأرنو إلى الأفق ملء العيون
كأني  أطارد  برقا  يسير!

وأحلم أن اللقاء قريب 
فيهتف قلبي بغير خفير

لنحيا معًا في ربيعِ الحياةِ
وننسى همومَ الزمانِ المرير

وأرسم وجهك فوق المياه
وأغرس شوقي بِظلٍ قَمَيّر

وأسأل نجماً متى نلتقي؟
فيومُ  لُقانا ربيعٌ نضير

وهبّت نسائم صوت الرياح
على الزرع تشدو بها كالطيور

وتشرق أرواحنا في الضياء
كما يشرق الصبح حال السفور

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن نوح علي ذعوان

نوح علي ذعوان

54

قصيدة

شاعر من اليمن

المزيد عن نوح علي ذعوان

أضف شرح او معلومة