الديوان » بهاء جمعه » لأقبل يدي الله

 
جدتي كانت مصابةً بكورونا،
الجميعُ اشترى حياته بالابتعاد،
أنا عانقتها بلا خوف،
دون أن أرتدي قفازاتٍ أو كمامة.
أنا الولدُ الذي قاومت مناعته طاعونًا قتل ربع الكرة الأرضية،
بينما قلبه لم يستطع مقاومة حبكِ.
 
في المرة الأولى التي رأيتُ فيها صورتكِ على فيسبوك،
سقطتُ من الطابق المئة على قلبي،
سقطت العصافير أيضًا،
وسقطت الأشجار في الصيف،
إنها المرة الأولى التي تسقط فيها الأشجار في الصيف.
لا أحب الموت،
لكن الطريقة الوحيدة التي أرى فيها الله هي الموت،
لأجل هذا أريد أن أموت،
لأقبِّل يديه اللتين صنعتاكِ بكل هذا الجمال.
 
فتاةٌ مثلكِ من الظلم أن تكون مجرد فتاة،
من العدل أن تصبحي مدينة.
 
بينما العالم لا يعرف الهدنة،
بينما الرايات البيض صُبغت باللون الأحمر،
والبحر الأبيض المتوسط لم يعد أزرق،
كما قالت معلمةُ الرسم "إن مياه البحر زرقاء"
بينما الطريق إلى الحرية غيّر وجهته إلى الديكتاتورية والنازية الجديدة،
سأرفع صورتكِ في وجه العالم،
ليشهد أن للحياة حقًّا أن تُعاش،
وأن للحبِّ حقًّا أن يُمات فيه،
دون أسلحة حديثة ودبابات،
وأن يتسلّح الجندُ بوردة،
فتصبح ساحة الحربِ حديقة حرب

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن بهاء جمعه

بهاء جمعه

14

قصيدة

شاعر فصحي ولد عام 1998له ديوان تم نشره عام 2019وكان عمره عشرون سنه تحت عنوان (مَن لي غيركِ أعشقهُ) وديوانه الثاني تحت الطبع تحت مسمي (أجهلُ مَن أكون) حصل على كثير من التكريمات وعضو في

المزيد عن بهاء جمعه

أضف شرح او معلومة