الديوان » عرفات معوضه » طغاة الارض

عدد الابيات : 50

طباعة

هُنالكَ حَيثُ يَخـتنِقُ المَكَـانُ

دَمٌ مُلقَىٰ..وَيَسأَلُ أينَ كَـانُوا؟

هُنالكَ حيثُ لا حَدثٌ جَديدٌ

سِوىٰ المَوتَىٰ ولا يَقِفُ الزَّمَانُ

تنَاثرتِ الدَّقائِقُ مِن دُوارٍ

وَصَارَ فُلانُ ينـكُرُهُ فُـلانُ

هُنالـك حَيـثُ تُقصَفُ كُلُّ دَارٍ

وَفِي أرضٍ بِها انتَفَخَ الدُّخانُ

دُمَىٰ تبْكِي وَلا تَـبكِي قُلـوبٌ

وَأطـفـالٌ فــهَل فُقِدَ الحَنانُ ؟

لُعابُ صَغيرةٍ ما جَفَّ حَـتَّىٰ

رَوىٰ سُحُبَاً وَفاحَ الأُقحُوانُ

وَطِفلٌ فِي سِوىٰ الحَولَينِ أَومَىٰ

إلىٰ جِـهةِ السَّـمَـاءِ فَـلاحَ جَــانُ!

وَأرمَلةٌ وَ شَيخٌ فِي رَصِيفٍ

إذا مَشَيَا سَينبُـتُ زَعفـرَانُ

هُنَالكَ حَيثُمَا انتِهـكَـتْ سَمـاءٌ

وَعِرضُ الأرضِ أصبحَ لا يُصانُ

هُنَا وَ هُــنَا عَلـىٰ يَمنٍ يـتِيمٍ

 بِهِ الإيمانُ يَــهرُبُ والأمَـانُ

هُنَا وَ هُنَا عَلىٰ شَامٍ وَقُدسٍ

وَفِي بَغدَادَ تبكِي النَّهروانُ

هُنَا وَ هُنَا وَ مَا ارتَاحَ المُعَلَّا

بِهذا العصرِ أَو سَلمَت عُمَانُ

سَنَرحَلُ يَاطُغاةَ الأرضِ جَمعاً

وَللمَظلومِ في الأُخرىٰ ضَمَانُ

وَقاعِدةُ القضاءِ تقولُ عدلاً

كَمَا سُـيُـدِينُ قَـاتِلـنُا يُــدَانُ

سَيرُجعُ كُلُّ شيءٍ عنْ قريبٍ

وَتــــرجَـعُ للـديـارِ القـيروانُ

وَقاعُ العَرشِ سَقفُ الحُرِّ دَومَاً

وَلا جَــدلٌ وَ إن رُفِــعَ الجَــبَانُ

لِئن تَـتَقَـلَّـبِ الدُنِـيـا عَلـيـــنا

فَما وهَنَ الرجالُ وَمَا استَكَانُوا

هُنَا مِن حَيثُ تُبعَثُ كُلُّ رِيحٍ..

مِن الآهَاتِ قُــدسٌ لا يُهَانُ.

هُنَا مِن حَيثُ يَطلعُ كُلُّ فَجرٍ..

وَيَصهَلُ فَوقَ كُلِّ حِمىٰ حِصانُ!

هُنا نَمضِي بِصبرٍ بعدَ صبرٍ 

لنَـا اللهُ الـكـريمُ المُستعانُ

هُنَا قالتْ كَفىٰ يا أنتَ إنِّي

تَعبتُ اليومَ هل هَذا قُرَانُ

أخذتَ القَلبَ مِن كونٍ لكونٍ

وَمَـابِدمـي لبَوحِـكَ تُرجُمـانُ

فَقلـتُ اللهَ يا مِشكاةَ عُمرِي

رواحُ القلبِ سَـبـعٌ أو ثَمـانُ

وَإحداهَا بِأنْ أَلقَىٰ حَبـيبَي

وَأنْ تَستنزِفَ الكَلمَ البنَانُ

ضجِيجُ الكَونِ أرهقَنِي كَثيراً

مَهاناتٌ صُـراخٌ ..أو لِعانُ!

أَكُلُّ سنينَا بَقرٌ عِجافٌ

أمالِسنينَا بَقرٌ سِمَانُ؟!

وَمنْ لُعِنوا نِفاقَاً هُم كَثِيرٌ.

وبينَ البينِ قد لُعِنَ العَوانُ

فقَالت: بَعد عُسرِ الأمرِ يُسرٌ.

فهدِّ الــرَّوعَ والآتِـي رِهـانُ

هُنَا واستوقَفَتنِي عِند حَدِّي!

أهذا العِشقُ؟ أم هَذا الجُنان؟

بَعـيدٌ أنتَ ياقلـبـي بعـيـدٌ

وَبينكَ أنتَ والفقرِ اقتِرَانُ!

وَكيفَ ستَلتَقِيها يَا فُؤادِي

ودربُــكَ كُـلُّهُ قـطِرٌ وَ رانُ

وَحَظُكَ مُذْ أتَيتَ هُنا فَراغٌ

وَما للنَّاسِ يا أسفىٰ ..كِيانُ

وَظِلُّ الحُبُّ لَم يكُ لي وَفـيَّاً

وَما خُنتَ الغرامَ وهل يُخانُ

فَتاةٌ عُمرُها فِي العشرِ أُنثىٰ

 وكامِلةٌ وَنهداهَا...جِنانُ!

.

يُجلجِلُ صدرُها لُطفاً وعُنفاً

وَما أحــــلاهُ ذاكَ العُنـفُوانُ!

وَوجَـهٌ كالملائِكِ بل وَ أحلىٰ 

وَعيـنٌ بِالـجـلالـةِ كـم تُزانُ!

وَخلفَ حِجابِها ينسـابُ شعرٌ

كَضوءِ الشمسِ نَسمتُهُ دِهانُ

يديها مَا يديها ياااا إلهــي

عطايا الكفِّ خيراتٌ حِسانُ

وَفِي الشَّفتَينِ مَا يحتاجُ دَهراً

لأوصِـفَهـا وَ مَالـفمِي ائتِــمـانُ!

ثـنَايـاها كَـثلجٍ وَسـطَ نارٍ

وتلكَ النارُ وهَّجها اللسَانُ

إذا عَلكتْ لُبانَاً خلتُ روحي

تَدُورُ بهِ حـسـدتُكَ يا لُبانُ

لهَاااا خَصرٌ أرقُّ مِن الأَغانِي

تَمِـيلُ بِهِ فَيـنـتحِرُ الكَــمانُ

لها خصرٌ أرقُّ مِن المُوسيقىٰ

فما البانُ الـذي والخيزرانُ

أتدري؟هَل ستـدِري؟ أي حينٍ؟

مَعــــاذَ اللهِ مَـا هـذا امتِـحانُ

أكادُ أموتُ مِن حُبٍّ وَكُرهٍ

فَما فِـيها خَفِــيٌّ لا يـبـانُ

ومَا قَرأتْ لتَختَارَ اختِياراً

فَإمَّا الكرهُ أو يَردَ الحنَانُ

نَبِيُّ قَصيدةٍ قلبي وَيُوحَىِٰ

عَلىٰ ليلاكَ يحترقُ الـبيانُ

إذا نَادتْ (بأِسْمي ) حَنَّ قَلبِي

إلــىٰ عُـنقٍ بـهِ رُفِـــعَ الآذانُ

صلاةُ العِشقِ لي وَحدِي ولكنْ

مَتىٰ هـذا أمـا آنَ الآوآنُ

مَتىٰ هـذا أمـا آنَ الآوآنُ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن عرفات معوضه

عرفات معوضه

11

قصيدة

عرفات معوضة يمني الجنسية شاعر وكاتب ورسام ومهندس وناشط اجتماعي تلقى تعليمه الابتدائي في مدرسه في احد الارياف اليمنيه في عام2006 ثم بدا مشواره الدراسي في معهد ذهبان في العصمه صنعاء 2017 يدرس ا

المزيد عن عرفات معوضه

أضف شرح او معلومة