عدد الابيات : 18

طباعة

أتاني وقال بصوتٍ رقيقٍ

أنا همتُ فيكِ.. ولم تدري بي

فغنّيتُ نشوى ليالي الهوى

وأوصدتُ أبواب قلبي الغبي

وخالفت عقلي بذاك المساءِ

وما قلتُ يا نفس ما تطلبي

إذا النفس ترميكِ عمق السرابِ

وتاه نداؤكِ.. لا تعتبي

ولمّا رآني.. كشمسٍ بدوتُ

فظنَّ الشروق من المغربِ

فأغراه عطري.. وبسمة ثغري

وطاح بنا الشوق في الغيهبِ

فما عدتُ أسمع غير رجاءٍ

وما يبتغي الذئب من أرنبِ

ولما تراخى.. ومال عليّا

رأيت النهاية في ملعبي

وهان عليهِ تورّد خدّي

فأودى بعمري.. وقلبي الصبي

تهالك حتى ينال المحال

ويرمي بكفرهِ في مذهبي

فأهلك صدري بطعنة غدرٍ

والقى بِسُمّهِ في مشربي

فأحرق زهرة عمري الحزين

وصار يراوغ كالثعلبِ

أنا بعت نفسي بنزوة طيشٍ

ولم أخشَ من لسعة العقربِ

أنا زهرة الفجرِ.. أفنيتها

وهل يقطف الزهر بالمخلبِ

ولمّا ذبلتُ.. وجفّ الرحيقُ

وناداكَ قلبي.. فقلت اغربي

أتنكرُ أنكَ أقنعتني

وخادعتَ قلبي.. وغررتَ بي

فلولا جنونكَ كنت ملاكاً

بطهر القداسةِ.. شبه نبي

إلى أين أمضي ببحر الضبابِ

فحسبي ضياعاً.. ولم أذنبِ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن بسام علاوين

بسام علاوين

22

قصيدة

معلم لمادة الكيمياء التوجيهي - روائي أصدرت في العام 2021م روايتي الاولى تحت عنوان - لذة الهروب - تم توقيعها في معرض عمان الدولي للكتاب في العام ذاته - نشرت العديد من القصائد الشعرية في جريدة

المزيد عن بسام علاوين

أضف شرح او معلومة