الديوان » نوح علي ذعوان » مايو الوحدة

عدد الابيات : 22

طباعة

مايـو المجيدُ نشيدُ الوحـدةِ الأمـلا

فيك التـقينا وعشنا المجدَ مكتمـلا

كـنـا شـتاتًا على الآلامِ يمضغنـا

دهـرٌ جفـانا، فكنـتَ البِشـرَ والقبلا

عـاد الإخـاءُ إلـى ربـعٍ نشأتُ بـه

يشدو الحنين بـه إن شدني الطللا

يـا وحـدَة الصفِّ، يا مـأوى العُلا شرفا

صنتَ الوصـال، وكنـتَ الحق والعـدلا

قد صار فيك الرجاء الحق مبتسما

وصـار فـيك نشيدُ الحلم مرتجـلا

أنت الـبيانُ الـذي في الأرض أطلقـه

شعبٌ أبى أن يرى في الصفِّ مختزلا

قـد جئتَ، يا فجرُ، تطفـو في ملامحنا

كـأنك النـورُ يسقي الروحَ مبتهلا

فـيـك التـقت صعـدة مـن حنـانِهـا

بـعدنَ، حتّى غدا التاريـخُ معتدِلا

وراح نـبضُ إخـاءٍ فـي روابينا

يشدو، ويبعث فينا العزمَ والمُثُلا

مـن ذا يعـودُ لليلِ الجهلِ يفصلـنا؟

تـمـزيقُنا يـخلقُ الأسقامَ والعِـلـلا

يا مـايـو المجـدِ، يا شهمَ الدُنا شرفا

أحييتَ فـي أرضنـا حـلما، فـما ذَبـُلا

هـذي السـعيدةُ إن ناديتَها فرِحتْ

كأنها الطـودُ قـالَ الفخرُ واشتمـلا

هـذي السـعيدةُ لـو نـاطـقـتْ حجَرًا

لقـال: "مايو علـى الأفـئدة اشتعـلا"

قـد صـرتَ أنشودةً فـي كـل ساحـتنا

يُرتـلُ الحبُّ فيـك اللحن والجمـلا

أنتَ البيـانُ، ولحـنُ الحـقِ في فـمِنا

شعـبٌ أرادَ حـياةً، فامتطى السبـلا

نسيْـنا الجـراحَ لما ضمّنا قَسـمٌ

أن لا نـعـودَ لليلِ الفرقةِ الأوّلا

كم من جـراحٍ طـويناها بمـوعدِنا

لـمـا التقـيـنا وعـاد الـدار متـصـلا

مـا بـيننـا سـدُّ نهـرٍ لا تفكُّـكَه

فـمن أرادَ له التفكيكَ قد فشِـلا

يا من يُلوّح بالتقسيمِ يُوهِنُنا

عُـد للـعقـولِ، فـذاك الفعلُ ما قبِلا

هـل تـذكرونَ مـآسي الأمـس؟ إنّ بها

درسا لِمَـن رام تـشطيرا ومـنعـزلا

مايو الوئـامِ، ومـنبـعُ عزّ أمتنـا

فـيه العـروبةُ بالأرواحِ قد وصَـلا

تبقـى لنـا رايـةً تُعـلي كرامتنـا

والشعبُ بالوحدةِ الغرّاءُ يحتفلا

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن نوح علي ذعوان

نوح علي ذعوان

146

قصيدة

شاعر من اليمن

المزيد عن نوح علي ذعوان

أضف شرح او معلومة