لأَنّي من خُمُوْرِ الحُبِّ أُسْقَى 

أُلَقَّى مِن غَرَامِكِ مَا أُلَقَّىْ 

لِأَنِّيْ عَاشِقٌ صَبٌّ فَإِنَّي 

أَرَى الآفاقَ مِن عَينيكِ أُفقَا

إذَا مَا الفجرُ من ليلٍ تَجَلّى 

فَيَسرِقُ مِن سَنَا خَدّيكِ زُرقَا 

بَدَأتُ الحُبّ فِي عَينيكِ طِفلاً 

وَكُلُّ بِدَايةٍ فِي الحُبِّ تَبقَى 

أُفَتّشُ عَن وِصَالكِ بَيدَ أنِّي

أَتُوهُ بِعالَمِي غَربَاً وَ شَرقَا

سَأسبحُ فِي بُحُورِ الوَصلِ وَحدِي 

وَأضربُ بِالعَصَى فَيَكُونُ فِرقَا 

وَلو فرعونُ يَتبعني بجندٍ 

سأتركُ جَمعَهم فِي البحر غرقى

لِأَبلغَ في هواكِ صروحَ مُلكٍ

وَأُصبِحَ أولاً خُلُقَاً و خُلقَا

وَأهدمُ من جبال الشوقِ طَوداً 

وإن تَشقَى الرجالُ فلست أشقى

فَأنتِ الگون فِي عَينِي تَبَدّى 

وكلّ الگونِ قبلك گان رَتقَا 

سألت الليل عنك فقال صبراً

وزاد الهجرُ بعد الهجرِ عُمقَا 

فَعُدتُ وذا النّوى قَد نال منّي

وَشَقَّ فُؤادِيَ المَحزونَ شَقّا

أقولُ بِأنّني ماعدت أهوى

أسلي النفسَ أنِّي قلت صدقا

فَأسمعُ من أغاني الشعر لحناً

يقِرُّ بأنني قد ذبت عشقا

گأنّي ناسكٌ أدعو بليلٍ

وأمسك عروةً في الحبّ وثقى 

أنَا كلّ الذي أرجوهُ شيئاً

أحبّيني فلا أردى وأرقى

وَأَعلَمُ أنّكِ الأَعلى مَقَامَاً 

وَغركِ أنّني قد مِتُ شوقا

فَلا تَقسي عَلَى قَلبِي المُعَنَّى 

وَرِفقَاً بِالّذي يَهوَاكِ رِفقَا 

وَروحِي لا تُطِيقُ العَيشَ حَولِي 

وَتَخنِقُنِي بِدَاءِ البُعدِ خَنقَا 

تَقُولُ أخافُ مِن عَذلٍ و لومٍ

لِأَنِّيْ مِنْ قَراحَ الماءِ أَنقَى

فَقُلتُ لَهَا إِذَا عَذَلوا ولاموا

فَكُلُّ النّاسِ دُونَ الحُبِّ حَمقى 

تُراودُني لِأغفُو بَعدَ جُهدٍ 

وَتَهمِسُ لَي بِأَن ،،هَل نِمتَ حَقَّا؟؟؟ 

فَتَهجُرُنِي وَتَخرُجُ من ضُلُوعِي

وتَغدُرُنِي…..لِتَرقُدَ في دمشقَ )… ..