الديوان » لبنان » حنا الأسعد » هل الهلال فضاء منه النور

عدد الابيات : 25

طباعة

هلَّ الهلالُ فضاءَ منهُ النورُ

وتهللت بالإبتهاج صدورُ

وبثغر بيروتٍ تألَّقَ بارقٌ

فتنوَّرَت بسنا الضياء ثغورُ

مذ ذرَّ في بيروتَ بدر سما الولا

فتسترت بسما العلاءِ بدورُ

والأمن جاء بيمن إمّانِ المُنى

وشدت بألحان الأمان طيورُ

بشرى لبيروتٍ تسامى مجدها

وسمت بفخرٍ لم ينله فخورُ

في ظل واليها الرأوف المرتجي

مولىً أتى للملتجين نصيرُ

برٌّ عطوف منعمٌ عَمِدُ الثرى

لرحابهِ كل العفاة تسيرُ

بحر المراحم للوَرى غيث الندا

كنز الجدا للمستجير مجيرُ

صون الشريعة للحقوق مؤيِّدٌ

وبعدلهِ بين الملا مشهورُ

يأبى المظالم يهوى كل عدالةٍ

وبصنع كل مبرَّةٍ مشكورُ

زان المعال والولا بفضائلٍ

قد نال مجداً لم ينلهُ وزيرُ

بدر الوزارة شمس طلعة فخرها

وبجبهة المجد التليد مشيرُ

وافى لبيروتٍ يشيّد أمرها

فتشيَّدت أبراجها وقصورُ

وأفاض فيها من خضارم عطفهِ

لطفاً فعمَّ ذوي العقول سرورُ

وأجاد في جودِ العواطف واللُهى

غنمت وبات الطرف منها قريرُ

مولىً تفرَّد بالمحامد والثنا

ربُّ البرارة بالتقى مبرورُ

ويجدُّ في سُبُل البرارة آرِقاً

يأبى التهجُّد إلفهُ الساهورُ

يرعى رعاياه بأعين رأفةٍ

وبحب ترفيه العباد غيورُ

فهو الرأوف كذا العطوف على الورى

وبعنصر اللطف الخفي مفطورُ

سعديكِ يا بيروتُ فزتِ بالمنى

ولكِ من الوالي الراوف حبورُ

ولكِ الهناءُ بذي الأماني سرمداً

رغداً ورغساً ما رأته عصورُ

قد نلتِ من عبد الحميد مليكنا

غنماً فحظكِ بالأنام كبيرُ

إذ قد حباك ذا الرأوف تعطفاً

بفراسة الإيمان وهو خبيرُ

ولهُ لقد حقٌّ الدعا دوماً كما

كل الورى لهُ حامدٌ وشكورُ

فلهُ البقا بالملك ما طال المدى

ويليهِ نصرٌ ما تكرُّ دهورُ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن حنا الأسعد

avatar

حنا الأسعد

لبنان

poet-Hanna_Al-Asaad@

263

قصيدة

28

الاقتباسات

8

متابعين

الاسم الكامل: حنّا بن أسعد بن جريس أبي صعب الاسم المعروف به: حنّا بك الأسعد تاريخ الميلاد: 1235هـ / 1820م تاريخ الوفاة: 1315هـ / 1898م الجنسية: لبناني الانتماء الديني: من مشايخ الموارنة المنطقة: نواحي البترون، لبنان التعليم: درس ...

المزيد عن حنا الأسعد

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة