الديوان » نوح علي ذعوان » الضوء الشارد

عدد الابيات : 14

طباعة

رفيقتي والهوى بالعقلِ يلتحفُ

إن ضلَّ، صحّحه التأويلُ واللطفُ

ما كنتُ أرسمُ في عينيكِ أمنيةً

إلا وغيَّرها في مهجتي الخوفُ

وما رقصنا على الأغصانِ ثانيةً

إلا وأخفى شذا الآصائلِ الجُدُفُ

وما احتوينا نسيمَ الوصلِ في طربٍ

إلا وتاهت بنا الآمال تنصرفُ

ألا رفيقتُي الأولى، وقد نَكَصَتْ

خطايَ، ما عاد يُغري الحسنُ والأنفُ

ولا تعيدين عهدا في تقلبه

كالبرقِ تلمحهُ العينانِ ينخطفُ

كم كان قلبيَ ممتلئا بكِ انبلاجَ ضُحىً

واليومَ ما فيه غيرُ الهمّ ينعطفُ

لقد نسجتُكِ من ضوءِ المساءِ رؤى

فذاب ضوؤكِ لمّا جنَّه الشفقُ

فما بقى الحبُّ إن ضاعت طبيعتهُ

وصار كلُّ حديث بيننا خُرُفُ

وكم غفرنا، ولكن دون منفعة

من لا يَزِلُّ، فقد كاد الورى سُجُفُ

جرّبتُ صبرَ الليالي حين تُبعِدُنا

حتى تسلّى جراحَ الروحِ منشَغُفُ

فعدتُ أُدركُ أن البُعدَ مدرسةٌ

وأن أقسى الدروسِ اللينُ والعَطُفُ

وأنّ في العينِ تمثالًا يحنُّ له

من كان يحرسُهُ في القلبِ يرتجفُ

رفيقتي! ما انتهى عهدُ المودّةِ بل

كنّا كمن كتبوا الحبَّ فما عرفوا

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن نوح علي ذعوان

نوح علي ذعوان

258

قصيدة

شاعر من اليمن

المزيد عن نوح علي ذعوان

أضف شرح او معلومة