ميقات حشرجة
أنا وأنتِ.. وكأس الصمت و الأرقِ
والرعشة/الليل سكينٌ على عنقي
لم أرتشف لحظةً
إلا وكنتِ بها الــ ..
حسَّ المعتقَ بين الشاي والحبقِ
كأنه مَلكٌ مازال يعرج بيْ
حتى رأيتكِ عند السدرة الشبقِ
كنا غريبين إذ كانت خطيئتنا
أنّا بعيدين في معراجنا النزقِ
عبرتُ نحوكِ لا أدري لمَ ارتجلتْ
خطايَ حتى تعرتْ في السما طرقي
هبطتُ والملأ الأعلى ينادمني
كأسَ الظلامِ ويا للرحلة الغسقِ
ها عدت للناي معجوناً بحرقته
فيروز غني ممات الضوء والألقِ
"يبكي ويضحك لا حزنا ولا فرحا"
كعاشقٍ من دثار الحسّ لم يفقِ
***
أنا وأنت.. وكف الغيب تسحلنا
على خشونة أيام الهوى القلقِ
مذ قالت الريح لا لن تلبسا زمنا
غيرَ الذبول.. بغير الماء لم نثقِ
خنا اليباس بحرف الحب نمرعه
قد ينبتُ الغيمُ من جذرٍ على الورقِ!!
مقيدان نعم، لكنَ أنفسنا
تأبى الحياةَ بحبٍ غيرِ منعتقِ
قديسةَ الـ كان هل تحكينَ لعنتَنا
من آهةِ الشط حتى آهةِ الغرق؟
قولي النهاية أنّا رعشةٌ سقطتْ
ما بين أوردة الميناء والشفقِ
كان الغروب لنا ميقاتُ حشرجةٍ
نحو انشطار الهوى.. في آخر الرمقِ
3
قصيدة