سنرجع يوما إلى بعضنا
و يغرق قلبي و قلبك في حبنا
فإما الرجوع و إما مماتي
فبعدك ضعتُ وضاعت حياتي
وألبستِ قلبي قميص شتاتِ
و تهتُ وتاه فؤادي بدنيا من الذكرياتِ
فما عدت أدري نعيم السُباتِ
فماذا أنا دون عينيكِ قولي ؟
فعيناكِ يا شهدُ شهدٌ
فدونهما في ضياعٍ أعيشُ
ولا تنطفي عبراتي
لماذا رحلتِ وخلفتني يا فتاتي
وحيدًا ، شريدًا ، حزينًا
فما عدت أدركُ خمر الهوى في كلماتي
***
أراكِ بكل صلاةٍ
فيهمي الحنينُ
وتذوي من الدمع مني العيونُ
فيا شهدُ أنتِ النعيم لقلبي
فمهما فعلتِ فإن شفيعك حبي
فلو قتلتني ، فإن الممات حياة
و إن الحياة نعيمُ
لكم هُو حلو فؤادكِ وهو الحنونُ
فيعصرني في هواهُ
كما عُصِرَتِ في النبيذ الكرومُ
يُزلزلني في قساوته مثل أمٍّ
تَعنف أطفالها وهي قلب رؤومُ
ففي مقلتيكِ الديارُ
و في مقلتيكِ النجومُ
و في القلبِ شهدٌ وحبٌ عظيمُ
***
إذا سألوني عن القلب أين يكونُ
أجبتُ بكفر عصامٍ يكونُ
فتاةٌ هناك هواها الجنونُ
فأجمل منها محال تراهُ العيونُ
قصيدةُ شِعرٍ و قلبٌ حنونُ
وحبٌ كبيرٌ بقلبي جنينُ
فديتُكِ روحي فمِنّي إليكِ الغرامْ
فإن سألوا أين قلبكَ ....أين ؟
أجبتُ فؤادي هناك ....هناك بكفر عصامْ
***
أدخنُ عل الدخان سيُنسي
ولكنّ طيفكِ في كل سيجارةٍ كان أنسي
ألا تعلمين بأنّكِ أقربُ مني لنفسي ؟
و أنَّكِ عيني و سمعي و حِسي
و أنكِ ليلايَ ينأى
و أنيَ مجنونُ شهدٍ
فتبًّا لهذا الفراق
أبعدك يا دودتي لم تُحسي ؟
***
أما هزّ قلبَكِ شوق الفؤادِ
أما هز قلبك موت البعادِ
سنرجع يا شهد يومًا
فليني لشاعرِكِ المستهامِ و حنّي
لعلَّ بيوليو الرجوعُ
ويمضي شتاء ويأتي ربيعُ
فعودي ، لقد طال حقا غيابك عني
و إني منك و إنك مني
سنرجع يوما و ذلك طِيبُ التمني

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن عمر تامر الكاشف

عمر تامر الكاشف

80

قصيدة

شاعر من مجافظة الغربية على مشارف العشرين له ديوانان تم مناقشتهما و إقامة حفل توقيع لكل منهما و هما من الفصحى الأول ديوان قال لي الفيروز و هو قصائد نثرية و الثاني ديوان سوداء اليمامة و هو قصائ

المزيد عن عمر تامر الكاشف

أضف شرح او معلومة