عدد الابيات : 12
يا ليلةً زمانُها المُحرَّمُ
تكلَّمي، قُصّي لنا ما أجرَموا
كيف أتَى لـمُـسلمٍ مـوحِّـدٍ
أن يدَعَ الأشرافَ حتى يُهزَمُوا
أمِن صُخورٍ قُطِّعتْ قلوبُهم
أكانتِ العقولُ في إجازةٍ
حتى يراقَ للحُسينِ ذا الدَّمُ؟
إنّ الذي يؤذي الحُسينَ عامدا
ما بالكم بقَتلِهم وسَـجنِهم
فذاك في الآثامِ بئسَ المَأثَمُ
شهيدُ كربلاءَ رامُـوا أسْرَهُ
هيهاتَ للأبطالِ أن يستسلِموا
كما الهزَبْرِ ظلَّ صُلبًا ثابتًا
يرُدُّ كلَّ هَـجمـةٍ ويَـقصِـمُ
لكنَّ جندَ الغيِّ شَدُّوا شَدَّةً
والحقدُ في صدورِهم يغَمغِمُ
وأمطَروهُ بالسهام والقَـنا
عشرينَ منها في الضُّلوعِ أُحُكِموا
إن الحُسينَ يا يزيدُ سيِّدٌ
سِبـطُ النبيِّ قَـدرُهُ مفـخَّـمُ
في العالَمينَ عابدٌ مُجاهدٌ
وفي القلوبِ شأنُـه معـظَّـمُ
10
قصيدة