( سوادُ مقلتيها )
عيناها تحكي حكايات صباها
سوداوان هما كأن كحل الليل كساها
تملأ الصدر رحباً كأن مافي الكون سواها
تعزفُ نغماً لأوتار الروح الظامئة
تشدو بصمت، فيخضر القلب بهواها
هي لحن عمرٍ لمن أوجعته الرزايا
هي أمل القفاري بصوت المطر
يا بستان الروح حين أمضي
ولهفة عيدي وأمنية كل حيّ
تنفسي من ومض قلبي وروحي
فلك القلب أقربُ وصلاً ،أيا سقايَ!
مني أنت وأنا منك فغسق عيناك
مني يجري وفي صدري موج عاتٍ
يحرق من يقربُ حمايَ....
ما زاد شعري من وصف سحر عينيك
ولا سوادهما.....
“فسحرُ عينيك في أبياتي ينبضُ
وتزهو القوافي ...
لتناجي الليل تحت ضوء القمر
تأخذ مني أعظم هبة
وهبني أياها القدر
لتأسر ما فيّ وفي أنفاس السَحَرَ
لألوذ بحما عينيك وينزاح عني غبار
الشوق الجاري إليك أيا سَفر!
في عينيك حكايات لا تنتهي
ترتسم الأماني وأجملُ الصور
عيناها موطن ينادي
أنا الأرض والسماء والنبع التواق
لكل رحالة تاه عن أرض الوطن
الأصل في الحقوق هي أنها محفوظة
رجاءا عدم النشر والمشاركة إلا بإذن الكاتب
ماهر كمال خليل
15
قصيدة