الديوان » نوح علي ذعوان » خاتم المرسلين

عدد الابيات : 25

طباعة

ماذا ستكتبُ؟ سيدي الأقلامُ

والحرفُ يعجزُ والمدادُ ختامُ 

ماذا سأكتبُ في مديحِ محمدٍ؟

وهو المطهر  والشفيع إمامُ 

ماذا أقول وهل هناك كلام 

يوفيك حقك رفعة ومقام 

وهجُ اليقينِ يضيءُ منهُ شعاع

لا يُطفِئُ النورَ المضيءَ ظلامُ 

والحقُّ لا يُخفى ولو كتمَ الورى

صوتَ الحقيقةِ، إنّهُ الإلهامُ 

من أين أبدأُ والسُّطورُ مباركٌ

مَا خَطَّهُ التاريخُ والأقْلامُ 

من أين أبدأُ في مديحِ محمدٍ؟

صمتُ العقولِ أمامَهُ إحجامُ 

هو أحمدٌ، هو مصطفى، هو مرسلٌ

للخلقِ، بل هو رحمةٌ وسلامُ 

هو من بنى للعدلِ صرحاً شامخاً

وبه تنامى للهدى الإسلامُ 

يا مَن تُسيءُ إلى النبيِ وتفتري

سترى بأنَّ قصيدَنا إِفحامُ 

ما أنصفوهُ، وقد أرادوا ذمَّهُ

لكنْ يفيضُ بنورهِ الإكرامُ 

لا نلتجي للسبِّ بل نهجُ الهدى

سيفٌ له في الحادثاتِ حسامُ 

إنْ زَيَّفوا صور الرسولِ جهالةً

فالفعل يوحي أنهم  أقزامُ 

والعقلُ أعدلُ شاهدٍ إن عادَ للـ

تاريخِ، فالنورُ المبينُ ختامُ 

إنا لنعلمُ ما تقولُ صحائفٌ

لكنْ لقولِ الحقِّ فينا زمامُ 

ما نحنُ أهلَ خنوعِ ذلٍّ إنّما

في صمتِنا للعابثينَ حرامُ 

لا يجرحونَ محمداً بل أنفساً

ملأتْ قلوبَهمُ غوى الأوهامُ 

ما ضرَّهُ فعلُ السُّفَيه فإنهُ

في قلبِ كلِّ موحِّدٍ إكرامُ 

في كلِّ أرضٍ آيةٌ من نهجِهِ

وعلى الدُّنا في سِيرِهِ إنعامُ 

هو من بنى صرحَ المكارمِ وحدَهُ

فالوصف في خُلقِ النبيِّ دَوَامُ 

هل تعرفونَ محمداً؟ ما ضرّهُ

إن يُجهلَ الذهبُ النقيُّ الخامُ 

ما ضَرَّهُ قولُ البغاةِ فإنهُ

كالطودِ، عالِ لايصله لئام 

يا نعمةً في الأرضِ تُهدى رحمةً

في ذكركم تتبارّكُ الأيامُ 

قد أنزلَ الرحمنُ فيكَ مديحَهُ

والمدحُ في تنزيلِهِ إحكامُ 

صلى عليكَ اللهُ ما نَبضَ الدُّجى

واستبشرت بقدومِكَ الأنسامُ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن نوح علي ذعوان

نوح علي ذعوان

289

قصيدة

شاعر من اليمن

المزيد عن نوح علي ذعوان

أضف شرح او معلومة