عدد الابيات : 93
طباعةيَا نَزَارِيُّ إِنِّي جِئْتُ لِلْقِتَالِ مُتَّكِئًا
عَلَى قَصِيدٍ تَرَى فِي النَّبْضِ عُنْوَانِي
أَحْمِلُ الْحَرْفَ إِعْجَازًا يُطَاوِلُهُ
حُلْمُ الْعُصُورِ وَفَوْحُ الزَّهْرِ فِي جَانِي
قُلْتَ الشِّعَارَ وَكُنَّا فِيكَ نَحْتَفِلُ
وَالْيَوْمَ جِئْتُ أُجَارِيكَ الشِّعْرَ بِإِتْقَانِ
إِنْ كُنْتَ بَحْرًا فَإِنِّي الْيَوْمَ مُنْطَلِقٌ
نَحْوَ الْمُحِيطِ وَفِي مَوْجِي تَيَّارَانِي
يَا نَزَارُ، سَأَلْتَ الدُّنْيَا فَحَارَ بِهَا
حَرْفٌ يُقَدِّسُ بَوْحَ الْعِشْقِ وَالْأَفْنَانِ
كُنْتَ الَّذِي صَاغَ فَيْرُوزًا بِأُغْنِيَتِهَا
وَجَدَّدَ الْعِطْرَ فِي أَحْلَامِ أَزْمَانِي
وَرَحْتَ تَكْتُبُ فِي الْعُشَّاقِ أُسْطُورَةً
فَكَيْفَ لَا يَخْضَعُ النِّسْيَانُ لِأَوْطَانِ؟
قُلْ لِي أَتُدْرِكُ كَيْفَ الْعِطْرُ يَأْسِرُنِي؟
وَكَيْفَ يَرْقُصُ فِي أَحْلَامِهَا أَلْحَانِي؟
كَيْفَ الْعُيُونُ تُصَوِّرُ الْعُمْرَ قَافِيَةً؟
وَكَيْفَ تَكْتُبُنِي إِلْهَامًا عَلَى أَكْفَانِ؟
أَخْبِرْ نِسَاءَكَ أَنِّي كُنْتُ مَذْهَبَهُنْ
وَأَنَّنِي فِي زَمَانِ الْعِشْقِ كَانَ أَنِّي
قَدْ كُنْتَ تَعْرِفُ أَنَّ الْحُبَّ يَصْرَعُنَا
وَأَنَّهُ يَشْحَذُ الْأَرْوَاحَ بِامْتِحَانِ
وَكُنْتَ تَحْمِلُهُ جِسْرًا لِنَافِذَةٍ
تُطِلُّ مِنْهَا عَلَى الْأَحْلَامِ أوَطَانِي
كَتَبْتُ وَطَنِي حُبًّا فَكُلُّ يَدِي
صَارَتْ تَرُشُّ دِمَاءَ الْعِشْقِ بِالْمُدُنِ
وَأَنْتَ نَادَيْتَ لِلْأَحْرَارِ فِي غَضَبٍ
كَيْفَ السُّيُوفُ تَرَى وَجْهًا بِلَا كَفَنِ؟
يَا نَزَارُ، أَكْتُبُكَ الْآنَ الَّذِي صَنَعَتْ
أَحْلَامُهُ مَجْدَ مِصْرٍ، زَهْوَ عَمَّانِ
أَكْتُبُ الْحُبَّ وَالْإِبْدَاعَ مَأْثُرَةً
تَسِيرُ بِالدَّهْرِ مِثْلَ السَّيْفِ وَرُمْحَانِي
إِنْ كُنْتَ تَحْلُمُ أَنَّ الشِّعْرَ مَغْفِرَةٌ
فَإِنَّنِي مِنْ لِسَانِ النُّورِ أُشْعِلُ نِيرَانِي
هَذَا هُوَ الشِّعْرُ لَا يَنْهَارُ فِي سَفَرٍ
وَلَا يَمُوتُ إِذَا مَا غَابَ عَنْكَ وُجْدَانِي
بَقِيتَ فِينَا وَهَذِي الْآيُ شَاهِدَةٌ
أَنَّ الرَّسُولَ مَدَى الْأَزْمَانِ أَبْقَانِي
يَا نَـزَارُ، هَـذِي مَعْرَكـَةُ الْأَوْزَانِ
جِئْنَا نُبَارِزُ سِـحْرَكَ الْفَتَّـانِ
قَدْ كُنْتَ سَيِّدَ مُعْجَـزَاتِ قَصَـائِدِي
وَالْيَـوْمَ، جِئْتُ لِأَخُـوضَ رِهَانِي
حَرْفِي يُحَـارِبُ فِي حُـدُودِ مَمَالِكٍ
قَدْ شَيَّدَتْهَا أَنْـجُمُ الْقَبَـانِي
أَنَا لَا أُحَـاكِي ظِلَّ شَـاعِرِ أُمَّةٍ
لَكِنْ أُشَيِّدُ لِلْبَيَانِ أَوْزَانِي
سَيْفِي الْحُرُوفُ، وَكَلِمَتِي لَا تَنْثَنِي
وَسِوَايَ قَدْ خَرُّوا بِغَيْرِ سِنَانِ
قُلْ لِي: أَمِنْ بَحْرِ "الْحَيَاةِ" تَغْتَرِفْ؟
أَمْ أَنَّ سِحْرَكَ مِنْ دُجَى الْغُفْرَانِ؟
مَا زِلْتُ أَعْبُرُ فِي بُحُورِكَ حَالِمًا
حَتَّى وَجَدْتُ الْمَوْجَ تَلْهَبُ كَالنِّيرَانِ
فَالْيَوْمَ أُطْلِقُ لِلْمَعَانِي فَارِسًا وَأَصِيحُ:
هَا أَنَذَا عَاشِقٌ شَاهِرٌ فِي الْمَيْدَانِ
نَادَيْتُ رُوحَكَ فِي الدُّجَى فَتَأَلَّقَتْ
فِي خَاطِرِ شِعْرِي أَنْوَارُهَا وَتَدَانِ
وَسَأَلْتُهَا: هَلْ كُنْتَ بَشَرًا عَابِرًا؟
أَمْ أَنَّكَ النَّجْمُ الَّذِي لَا يَفْنَانِي؟
قَالَتْ: "سَكَبْتُ الْعِشْقَ فِي زَمَنِ الْجَفَا
وَرَوَيْتُ صَحْرَاءَ الْقُلُوبِ الْخُلْيَانِ
أَطْلَقْتُ لِلْأُنْثَى جَنَاحَ قَصَائِدِي فَطَغَتْ
وَكَمْ ذَا الطَّيْرُ إِنْ لَمْ بِالسَّمَا يُعْنَانِي؟
وَالْيَوْمَ تَسْكُبُ حُلْمَ حَرْفِكَ بَعْدَنَا؟
فَاسْكُبْ، وَلَكِنْ لَنْ يُعَادَ الْغَيْبَانِي"
يَا نَزَارُ، قَدْ رَسَمْتَ وَرْدَ قَصَائِدٍ
فَمَتَى تَرَى فِي الزَّهْرِ شَوْقِي بَانِ؟
إِنْ كُنْتَ قَدْ أَعْطَيْتَ لِلْأُنْثَى مَدًى
فَالْيَوْمَ أُعْطِيهَا الْأَوَّلَ وَالثَّانِي
فَأَنَا وَإِنْ زَاحَمْتُ مُلْكَكَ شَاعِرًا
لَا زِلْتُ تِلْمِيذًا فِي بَابِ الْمَعَانِي
هِيَ الْحُرُوفُ إِذَا سَقَتْهَا أَنَامِلٌ
زَهَتِ الْقَصِيدَةُ فِي جَلَالِ الْبَيَانِ
هِيَ الَّتِي لَمَّا رَسَمْتُ مَلَامِحًا
أَمْسَتْ مَلِيكَةَ رَوْضَتِي وَأَفْنَانِي
تَأْتِي فَتُشْعِلُ فِي دَمِي نِيرَانَهَا
فَكَأَنَّنِي سَيْفٌ مُهَنَّدٌ بِلَا مِقْبَانِ
تَسْرِي بِأَطْرَافِ الْخَيَالِ كَأَنَّهَا
وَتَرٌ عَلَى أَوْتَارِ عُودٍ وَ كَمَانِ
هِيَ الْقَصِيدَةُ حِينَ يُسْكِرُنِي الْهَوَى
وَيَهِيمُ فِكْرِي فِي رُؤَى الْأَلْحَانِ
إِنْ كُنْتَ قَدْ أَعْطَيْتَهَا تَاجًا فَقَدْ
أَهْدَيْتُهَا رُوحِي كُلَّهَا بِلَا أَثْمَانِ
يَا سَيِّدِي، حُبُّ النِّسَاءِ قَصِيدَةٌ
لَكِنَّهُ حُبًّا عَظِيمًا خَارِجُ الْأَوْزَانِ
أَهْوَاكِ؟ بَلْ أَهْوَاكِ أَكْثَرَ مِنْ هَوَى
عُشَّاقِ أَرْضِ الْعَاشِقِينَ فَوَانِي
الْحُبُّ فِي زَمَنِي رِسَالَةُ شَاعِرٍ
يَكْتُبْ بِهَا الْأَقْدَارَ دُونَ جَبَانِ
يَا مَنْ جَعَلْتِ الْعِشْقَ بُسْتَانًا مُزْهِرًا
فَلَا أَحْيَا سِوَى فِي رَوْضَةِ الْأَغْصَانِ
إِنْ قَالَ نَزَارٌ: "الْحُبُّ يَقْتُلُنَا مَعًا"
قُلْتُ: احْتَرَقْنَا لِتُشْرِقَ الْأَزمَانِ
فَالْوَرْدُ إِنْ ذَبُلَتْ رُؤَاهُ بَعَثْتُهُ حُبًّا
يُعِيدُ حَنَايَا الدِّفْءِ لِلْوُجْدَانِ
لَا تَسْأَلِينِي: هَلْ تُصَدِّقُ مَا جَرَى؟
فَالشِّعْرُ يُكَذِّبُ صَمْتَ كُلِّ لِسَانِ
وَطَنِي، وَأَنْتَ الْعِشْقُ بَعْدَ حَبِيبَتِي
أَوَ كُلُّ عِشْقٍ فِي هَوَاكَ يُدَانِ؟
إِنْ كَانَ نَزَارٌ قَدْ رَثَاكَ فَدَمْعُهُ
لَمْ يُطْفِئِ النِّيرَانَ فِي الْوُجْدَانِ
أَنْتَ الْحَقِيقَةُ، وَالْبَقِيَّةُ غَيْمَةٌ
عَبَرَتْ لِتُشْعِلَ فِتْنَةَ الطُّوفَانِ
فِي كُلِّ حُبٍّ قَدْ وَجَدْتُكَ مُلْهِمِي
وَكَأَنَّنِي فِي عِشْقِكَ طِفْلُ حَنَانِ
يَا مَنْ كَتَبْتُ الْحُبَّ فِيكَ قَصِيدَةً
عُمُرِي فِدَاؤُكَ فِي يَدَيْكَ عِنَانِي
لَا تَسْأَلُونِي عَنْ هَوَايَ فَإِنَّهُ
وَطَنٌ يُقِيمُ بِقَلْبِ كُلِّ كَيَانِ
يَا نَزَارُ، جِئْتُ لِأُشِيدَ مَلْحَمَةً
لِيَخْشَعَ الشُّعَرَاءُ فِي أَلْحَانِي
حَمَلْتُ مِنْكَ النُّورَ حَتَّى تَفَتَّحَ
كَيْ لَا تَمُوتَ قَصَائِدُ الشُّطْآنِ
إِنْ كُنْتَ قَدْ أَعْطَيْتَ عُمْرَكَ كُلَّهُ
لِلشِّعْرِ، أَعْطَيْتُ الْقَصِيدَ مَعَانِي
الْيَوْمَ تَسْأَلُنِي: لِمَاذَا أُعْلِنَتْ
تِلْكَ الْمُلْحَمَةُ، أَيُّهَا الْإِنْسَانِ؟
فَأَجَبْتُ: إِنَّ الشِّعْرَ لَا يَبْلَى وَإِنْ
بَلَى الْجَسَدُ الْمُلْقَى بِغَيْرِ بَيَانِ
نَامَ الْقَرِيضُ وَمَا اسْتَرَقْتُ مَنَامَتِي
لِأَنَّ فِي الْعَيْنِ سَهْدًا ضِدَّ غُفْوَانِي
قَدْ كَانَ نَزَارٌ مَلِيكَ الشِّعْرِ مُنْفَرِدًا
وَالْيَوْمَ جِئْتُ لِأُحْيِي مَجْدَ دِيوَانِي
نَادَيْتُهُ فِي دُجَى الذِّكْرَى فَأَسْمَعَنِي
صَوْتًا يُنَادِي: "تَهَادَوْا عِزَّ إِخْوَانِ"
فَقُلْتُ: يَا شَاعِرَ الْعُشَّاقِ هَلْ بَقِيَتْ
فِي الشِّعْرِ نَفْحَةُ حُبٍّ بَعْدَ نِيرَانِ؟
فَأَجْفَلَ اللَّيْلُ مِنْ صَوْتِي وَحَاصَرَنِي
طَيْفٌ يُجَدِّدُ ذِكْرَى كُلِّ وُجْدَانِ
إِنِّي إِلَيْكَ أَتَيْتُ الْيَوْمَ مُبْتَهِلًا
أَنْ يُزْهِرَ الشِّعْرُ بَعْدَ الذُّلِّ أَغْصَانِي
يَا شَاعِرَ الْحُبِّ إِنَّ الْحُبَّ مَرْسَمَةٌ
فِيهَا الْقَوَافِي تُجَدِّدْ وَحْيَ فَنَّانِ
نَادَيْتُ نَزَارًا وَفِي عَيْنَيَّ مُلْتَهِبٌ
مِنَ الذُّهُولِ وَمِنْ شَوْقٍ أَعْيَانِي
فَرُحْتُ أَسْأَلُهُ: هَلِ الْحُبُّ مُنْتَهًى؟
أَمْ أَنَّكَ الْيَوْمَ فِي نَغْمٍ تُنَادَاني؟
يَا مَنْ نَثَرْتَ بِلُغْمِ الْحَرْفِ مَمْلَكَةً
حَتَّى بَدَتْ كَدُمُوعِ الْفَجْرِ تَحْكَانِي
كَيْفَ انْتَشَتْ مِنْكَ آذَانٌ مُغَلَّفَةٌ؟
وَكَيْفَ صَارَ دُخَانُ الْحُرْقِ يَسْقَانِي؟
لَيْتَ الْقَوَافِي الَّتِي أَلْقَتْ بَسَاطَتَهَا
تَبْقَى تُرَاقِصُنِي شَوْقًا فَتُحْيَانِي
لَكِنَّ فِي الْعَصْرِ زَيْفًا يَغْمُرُ الْكَلِمَ
وَالْقَلْبُ أَضْحَى رَمِيمًا فِي أَغَانَانِي
فَهَلْ سَنُوقِظُ فِي الْأَشْعَارِ أُمْنِيَةً؟
تَسِيرُ مِثْلَ خُطَى الْعُشَّاقِ تَحْمَانِي؟
أَتَيْتُهَا بِقَصِيدِي وَهْوَ مُنْتَفِضٌ
فَقَالَتِ الْعَيْنُ: يَا شِعْرِي تَهَادَانِي
هِيَ الْحَدِيثُ الَّذِي مَرَّتْ عَصَافِرُهُ
بَيْنَ الْفُؤَادِ وَبَيْنَ الصَّمْتِ أَحْيَانِي
تَمْشِي كَأَنَّ سُلَافَ النُّورِ مَبْسَمَةٌ
وَفِي يَدَيْهَا وُرُودُ الْعِطْرِ تُغْرِيَانِي
إِنْ قَالَ نَزَارٌ: "عَيْنَاكِ الْعُيُونُ"، فَلِي
فِي الْحُبِّ أَلْفُ طَرِيقٍ مِنْ تَلَاقَانِي
إِنِّي أُحِبُّكِ، لَا أَدْرِي بِمِثْلِهِمُ
لَكِنَّ عِشْقِي يُطِيلُ الْعُمْرَ فِي دَفَانِي
وَكَيْفَ لَا وَأَنَا مِثْلُ النَّدَى وَهَجٌ
إِذَا تَنَاثَرَ مِنْهَا الطِّيبُ يُشْجِيَانِي
أَنْتِ الْحَدِيثُ الَّذِي فَاضَتْ جَمَالَتُهُ
حَتَّى غَدَى فِي ظَلَامِ اللَّيْلِ تِبْيَانِي
أَنْتِ السَّبِيلُ الَّذِي أَسْكَرْتِهِ فَغَدَا
عَيْنًا مِنَ الْحُبِّ تَهْدِينِي وَتَطْوِيَانِي
يَا مَنْ كَتَبْتُكِ فِي الْأَوْرَاقِ أُنْشِدُهَا
حَتَّى غَدَتْ مَوْطِنًا لِلرُّوحِ يَكْفِيَانِي
إِنْ قَالَ نَزَارٌ: "مِنْ عَيْنَيْكِ يَبْتَدِئُ"،
فَلِي مِنَ الْحُبِّ مَا يَمْتَدُّ فِي أَدْيَانِي
أَنْتِ الْبِدَايَةُ وَالْإِحْسَاسُ مَنْبَتُهُ
يَا مُلْهِمَتِي وَكَمْ أَحْيَيْتِ أَحْزَانِي
يَا مَنْ كَتَبْتَ لِشَامِ الْعِزِّ مَسْرَحَةً
فَالْيَوْمَ تَسْأَلُنِي الْأَوْطَانُ عَنْ شَانِي
أَنَا الْحَنِينُ إِلَى مَجْدٍ نُرَمِّمُهُ
فِي الْعِشْقِ وَالطِّينِ مِنْ بَغْدَادَ حَتَّانِي
وَإِنْ سَأَلْتَ عَنِ الْحُبِّ الَّذِي ذُبِحَتْ
أَشْوَاقُهُ، فَبِلَادُ الْعُرْبِ كُلُّهَا تَبْكَانِي
يَا نَزَارُ، الْحُبُّ مَذْبُوحٌ بِمَذْبَحَةٍ
وَالشِّعْرُ يَبْكِي وَآهَاتِي تُصْرِخَانِي
يَا نَزَارُ، سَكَبْنَا الْحِبْرَ مِنْ ذَهَبٍ
لِيُصْبِحَ الشِّعْرُ بَيْنَ النُّورِ وَالْأَفْنَانِ
لَمْ تَكْتُبِ الْحُبَّ مِثْلَ الْعَابِثِينَ، وَلَا
غَنَّيْتَ إِلَّا لِحُرٍّ فِي الْمَدَى سُكَّانِ
فَالْيَوْمَ يَسْأَلُنَا الدِّيوَانُ عَنْ نَغَمٍ
هَلْ يَبْقَى بَعْدَكَ بَيْنَ النَّاسِ بِأَوْطَانِ؟
يَا شَاعِرَ الْعِشْقِ هَلْ صَوْتُ الْقَصِيدَةِ بَقَى؟
أَمْ أَنَّهُ الْيَوْمَ فِي الْأَقْفَاصِ سِجَّانِ؟
يَا نَزَارُ، كَتَبْتُ الشِّعْرَ مُعْجِزَةً
لِيَعْرِفَ النَّاسُ أَنَّ الْحُبَّ أَوْطَانِ
148
قصيدة