روضٌ 
على الماءِ بينَ القلبِ والقلبِ
والشوقُ بابُ المدى، 
والزهرُ يرتبك
 
النورُ 
يسري بنا، والنقصُ 
يكتملُ
والروحُ تهفو 
لنورِ العشقِ والمدد 
 
من قوسِ 
سحبةِ ضوءٍ، جئتنا ولهًا
لحنًا يذوبُ، وفيه الماءُ ينفجر 
 
طافتْ 
عيونُ المساءِ بالهوى فرحًا
والوجدُ يضحكُ في عينيكِ 
يبتكرُ
 
لغةُ المعاني 
جرتْ بالحبِّ ملتهبًا
تُهدي البلابلُ سرَّ اللحنِ 
والنغمِ
 
لما 
دنا الموعدُ المسحورُ، 
حدّثَني
صوتُ الرواءِ: "أنا بالعشقِ ألتَهِبُ"
والليلُ وردُ الدلالِ الشهيّ، قد احتدمَ
في وجنةِ الصمتِ إيقاعٌ، ومُنقلبُ
 
يا عازفَ اللحنِ، في إيقاعِك السّكر
الحبُّ خمرُ القلوبِ، سرها الوجل 
كالشمسِ، 
دهشةُ حضنٍ في شتاءِ هوًى
وزغرودةُ الناي للأرواحِ 
تحتفلُ
كالروح رعشةُ ضوءٍ، قنديلُها العُمْرُ
ترقب ملامحَنا في مرايا 
الوهم
 
أوهمْنا 
أحلامَنا في جعبةِ السفرِ
نقشٌ على الرملِ، ما بينَ الرؤى عبرُ
 
لغةُ المعاني 
جرتْ بالحبِّ ملتهبًا
تُهدي البلابلُ سرَّ اللحنِ والنغمِ
 
لما دنا 
همسُ شوقٍ في محاجِرِنا
روحي وقالت: "أنا للعشقِ منسكِبُ
 
صورُ الخيالِ على عينيكَ تَحْتَجِبُ
لكنْ بقلبيَ نارُ الحُبِّ 
تشتعلُ
 
هذا الغيابُ 
حضورٌ في معاطفِنا
وسيرةُ الأخضرِ المجهولِ 
تَكتَملُ
 
عطشُ السؤالِ، 
فوضى البدءِ في ألمٍ
يا نبضكَ العالي... يا وترًا له الطَّربُ
 
قلبي 
مع الوترِ العاشقِ، له صدى
ضحكٌ وسُكرٌ، وفيه الشعرُ يضطربُ
والفجرُ ساهٍ، وأنا في حضنِ ذاكرةٍ
شرْدُ العناقِ، وفي عينيكَ 
مَنْتَحِبُ