الديوان » لبنان » عمر تقي الدين الرافعي » روحي الفدى لحبيبي

عدد الابيات : 60

طباعة

روحي الفِدى لِحَبيبي

غوثي غِياثي طَبيبي

وَفى وأوفى نَصيبي

من كُلّ خيرٍ قَريبِ

أصل البَرايا اِبتِداء

وَمُنتَهاها انِتهاء

حمداً لهُ وَثَناء

أَبداه مبدي الغُيوبِ

طه النَبِيُّ المُطيّب

وهو الرَسول المُقَرّب

وهو الحَبيب المُحَبَّب

لكلّ عبدٍ مُنيبِ

خزانةُ الرحموتِ

في الملك وَالمَلكوتِ

في قصّة العنكَبوت

كِفايَةٌ لِلّبيب

طه البَعيثُ اللَيثُ

غوثٌ غياثٌ ليثُ

ما لي بسجني ليثُ

من بعد وصل الحَبيبِ

بوجهِك الوهاج

يا صاحِب المِعراج

عجِّل بِذا الإفراج

يا فارج المَكروب

يا مصلحي وَنصوحي

جِسمي فِداك وَروحي

هل من فُتوحٍ صَحيح

بهِ تزاح كُروبي

أَنتَ الرَسول الناسِخ

رَفيعُ مجدِكَ باذِخ

وَطود جودِكَ شامِخ

جُد لي بِبُردٍ قَشيب

مَولايَ حقّق قصدي

وَأبدل بقُربك بُعدي

وَاِجعَل لحوضك وِردي

وَاِطفِ بِذاك لَهيبي

مَن جهبذٌ وَمعاذ

بل منقذٌ وَملاذُ

وَبِذكره اِستلذاذُ

سِواك ظهرَ الغَريب

مفتاحَ بابِ اليَسارِ

خَيارَ كلّ الخَيارِ

جبراً لفرط اِنكِساري

علَيكَ جبرُ القُلوبِ

أَنتَ العَزيزُ الأَعزُّ

وَأَنتَ نعم الكنزُ

أعزّني إِذ تُعِزُّ

وَاِنظُر لِحالي الكَئيبِ

لأَنتَ تاجُ الرُؤوسِ

وَالسَعدُ ماحي النُحوسِ

بَل أَنتَ طيبُ النُفوسِ

فَقل لِنَفسيَ طيبي

يا عرشَ نورِ العُروشِ

ولوحَ سرّ النُقوشِ

وَذا المحيّا البَشوشِ

ستراً لكلّ عيوبي

أَنتَ الحَبيب الأَخصُّ

بَل الدَليلُ الأَنصّ

وَالخالِص المُختَصّ

بربِّكَ المُستَجيبِ

من فيضك المستفيضِ

أهدي إِلَيكَ قَريضي

أكرم بجاهٍ عريض

جاه الحَسيب النَسيبِ

روحي لروح القِسط

فدى لحلّ وَرَبطِ

حَديث فضلِك قرطي

منهُ أوفّي نَصيبي

يا حافِظاً محفوظ

وَواعِظاً موعوظُ

حلا ليَ التَقريظ

من المجاب المُجيبِ

يا أكرَمُ الناس طبعاً

وَأحسَن الكُلّ صُنعا

بَل أَعدل الرسل شَرعا

اِشفَع بكلّ ذُنوبي

أَنتَ الرَسول البَليغُ

بِما اِقتَضى التَبليغُ

فَاِرغَم حَسوداً يروغ

في كلّ أَمرٍ مُريبِ

أَنتَ العَفيفُ الحَنيفُ

وَالعَارِفُ المَعروفُ

وَمُنصِفٌ وَرؤوف

كن بي رَؤوفاً حَبيبي

يا راكِباً لِلبُراقِ

يَرقى لِسَبعٍ طِباقِ

متى يَكون اِختِراقي

لكَ الفَلا بِرُكوبي

قَد طِرتُ شَوقاً إلَيكا

وَالرُوح بَينَ يَدَيكا

منّي السَلام عَلَيكا

طه طبيب القُلوبِ

أَنتَ الأَجَلّ الجَليل

أَنتَ الخَليل الكَفيل

وَالواصِل المَوصول

من القَريب الرَقيب

قد زُرتَني في مَنامي

فَنِلتُ منكَ مَرامي

لا سيَّما بِالإِمام

إِمامنا وَالخطيبِ

يا من إِلَيهِ دَعاني

وَبِالهُدى قَد هَداني

صيّرتني في أَمان

من بعد خوف عَجيبٍ

بك المهيمنُ باهى

خيرَ النبيّين جاها

فاِهنَأ بجاهكَ طه

يا خَيرَ نَدبٍ قَريبِ

وَسيطَ عقدِ النُبُوَّه

فَتى أهيل الفُتُوَّه

هَب لي بِفَضلِكَ قُوَّه

لِخَطب يَومٍ عَصيبِ

يا أَعظَم الناس فَضلاً

قَولاً وَفِعلاً وَعَقلا

خُذني إِلَيكَ وَإِلّا

ضُيِّعتُ في تَغريبِ

يا أَيُّهذا النَبيّ

عَلَيكَ صلّى العَليُّ

وَختمُها المسكيُّ

يُهدى لكلّ نَسيبِ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن عمر تقي الدين الرافعي

avatar

عمر تقي الدين الرافعي

لبنان

poet-Omar-Taqi-al-Din-Al-Rifai@

191

قصيدة

9

الاقتباسات

2

متابعين

عمر تقي الدين بن عبد الغني بن أحمد الرّافعي الطرابلسي (1882 - 1964) م. فقيه وقاضٍ، متصوف نقشبندي، أديب وشاعر لبناني، وُلد في مدينة صنعاء بولاية اليمن العثمانية في 17 أغسطس ...

المزيد عن عمر تقي الدين الرافعي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة