عدد الابيات : 34
أَيَا سِلْقِينَ كَمْ زَادَ اْشْتِيَاقِي
إِلَيْكِ، يَا مَوْطِنَ حُبِّي وَاْحْتِرَاقِ
يَا عِشْقِي كَمْ طَالَ بُعْدِي
وَفِي قَلْبِي حُبُّكِ خَيْرُ مِيثَاقِ
يَا مَوْطِنًا كَمْ زَادَ وَلَهِي
لِأَرْضٍ أَنْتِ فِيهَا نَبْضُ رَاقِ
بِأَرْضِكِ كُلُّ طَيْفٍ مُسْتَقِرٌّ
وَفِي عَيْنَيْكِ يَشْدُو كُلُّ سَاقِ
فِيكِ تَزْدَهِي الْأَرْوَاحُ عِشْقًا
وَتَغْمُرُ الْقَلْبَ بِفَيْضٍ عِنَاقِ
يَا دَارًا كَمْ تَشْتَاقُ رُوحِي
لِرُبُوعِكِ يَا مَوْطِنَ عِزٍّ وَأَشْوَاقِ
فِيكِ الْأَمَانُ وَالْأَهْلُ وَالْوَفَا
وَفِيكِ يَسْكُنُ الْفُؤَادُ الْغَدَّاقِ
يَا حَبِيبَةً تَعْبَقُ بِعِطْرِ ذَاكِرَتِي
فِيكِ الرُّوحُ تَحْيَا بِاْخْتِنَاقِ
وَيَا قَلْبُ كَمْ ضَاقَتْ بِهِ غُرْبَتِي
وَفُؤَادِي يَمْضِي دُونَ فِرَاقِ
أُحِبُّكِ يَا سِلْقِينُ وَكُلِّي شَوْقٌ
فَفِيكِ الْحُلْمُ يُبْنَى بِالتَّلَاقِ
وَأُحِبُّكِ كَعِشْقِي لِحَبِيبَةٍ أَبَدًا
وَأَشْتَاقُ أَرْضَكِ بِعِشْقٍ غَدَّاقِ
وَفِي أَزِقَّتِكِ تَارِيخٌ مِنَ الْوَفَا
يُحَاكِي الْمَجْدَ فِي كُلِّ آفَاقِ
يَا عِشْقِي كَمْ زَادَ الْهَوَى فِيكِ
وَأَضْحَى الْقَلْبُ مُنْسَابًا خَفَّاقِ
كَمْ أَشْتَاقُكِ يَا مَجْدَ الْأَمَانِي
وَفِيكِ الْقَلْبُ يَحْيَا فِي تَوَاقِ
يَا مُهْجَةَ الْقَلْبِ وَالرُّوحِ عِشْقًا
فِيكِ تَلْتَقِي الْأَرْوَاحُ بِلَا اْفْتِرَاقِ
أُحِبُّكِ يَا مَدِينَةَ عِزِّ قَوْمِي
وَفِيكِ الْحُبُّ يَجْرِي فِي السِّوَاقِ
وَأَعْشَقُ قَمَرًا بِكُلِّ رُوحِي
فَفِيكِ السَّعْدُ يَنْسَابُ فِي عِنَاقِ
وَالْأَهْلُ كَالْأَمْوَاجِ فِي طِيبٍ
تَسِيرُ بِهِمْ مَحَبَّةٌ بِعُمْقِ السَّاقِ
وَصَحْبٌ كَالنُّجُومِ فِي سَمَاءِ لَيْلٍ
يُنِيرُونَ لِي الدَّرْبَ فِي أَعْمَاقِ
وَطِيبُ اللِّقَاءِ يَتَجَدَّدُ لَحْنَ قَلْبِ
وَفِيكِ يَسْكُنُ الْفُؤَادُ بِلَا اْنشِقَاقِ
وَعِطْرُ الْحُبِّ يَزْهَرُ زُهُورًا
وَفِي دَرْبِكِ تُسْقَى كُلُّ أَوْرَاقِ
يَا رَوْضًا كَمْ يَحِنُّ الْقَلْبُ إِلَيْكِ
كَمَا يَحِنُّ الْهَوَى بِاْخْتِنَاقِ
وَحُبُّ دَارٍ كَمْ زَادَ شَوْقًا
وَفِي عَيْنَيْكِ يَشْدُو مِلْءُ أَحْدَاقِ
أَيَا سِلْقِينَ فِيكِ يَطِيبُ عَيْشِي
وَأَهْلِي فِيكِ بَرٌّ، وَهُمْ فِرَاقِ
ذَكَرْتُكِ حِينَمَا زَادَ الْحَنِينُ أَلَمًا
وَصَوْتُ الْمَوْجِ يَدْعُو لِلْعِنَاقِ
يَا قَمَرًا كَمْ زَادَ شَوْقِي عَبَقًا
لِتُرَابِكِ الطَّاهِرِ وَالرُّوحُ سِبَاقِ
إِلَيْكِ تَهْفُو رُوحِي نَارَ شَوْقٍ
وَأَمْضِي فِي دُرُوبِكِ دُونَ تَلَاقِ
بِعَيْنَيْكِ رَسَمْتُ كُلَّ حُلْمٍ
وَفِيكِ يَذُوبُ حُزْنِي وَاْفْتِرَاقِ
يَا وَطَنَ الْأَحْلَامِ لَحْنًا
تَنْبِضُ الْحَيَاةُ كَأَوْتَارِ عُشَّاقِ
فِيكِ الْحُبُّ يَزْهَرُ زُهُورًا
أَيَا عِشْقِي يَا سَهَرَ اللَّيَالِي
سَيَبْقَى وِصَالُكِ فِي الْأَعْنَاقِ
فَكَيْفَ أَنْسَى رَبِيعَكِ يَا بِلَادِي
وَفِيكِ كُلُّ عِطْرٍ فِي الزُّقَاقِ
أَيَا سِلْقِينَ يَا قَلْبَ اللَّيَالِي
سَتَبْقِينَ عِشْقَ رُوحِي بِاْتِّسَاقِ
374
قصيدة