أغرى الفؤادَ ضياءٌ منكِ يُستَعرُ  

وجَفنُ عينيكِ في اللّحظاتِ بتّارُ  

يا وجهَ حسنٍ بهِ الألبابُ مُفتَتَنٌ  

وفي مُحيّاكِ نورُ الحسنِ مُزدهِرُ  

يا ضوءَ روحي الذي أحييتِهِ أملًا  

وفيضَ قلبٍ بهِ الأشواقُ تَنفَجرُ  

للهِ حُسنكِ يا ذات الجمالِ، ومن  

يحظى برؤياكِ حُبًّا قلبُهُ يَصطَبِرُ  

أما عيونكِ يا بدرَ السماءِ بها  

تحيا القلوبُ ويغشى الروحَ مُستترُ  

فيها الأمانُ وفيها الحبُ متّقدٌ  

وفي سوادِ الدجى يحيى بها السمرُ  

بهم السحر والأشواقُ عشق وفي  

سوادِ الدجى منها النار تستعرُ  

أما عيونكِ يا شمسَ السماءِ بها  

تحيا القلوبُ وريحُ الروحِ مُستتِرُ  

يا من تغنّى بها الشعراءُ في أملٍ  

يا سحرَ قلبي، وكلُّ الحُسنِ يَفتَخِرُ  

يا من تغنّى بها العُشّاقُ من زمنٍ  

يا سحرَ كلِّ النفوسِ الحبُّ مُفتَخَرُ  

أخلاقُكِ الفجرُ والآدابُ موطنها  

والطيبُ ينهلُ من ثغرٍ لهُ حُضُرُ  

أخلاقُكِ العطرُ والآدابُ سيدةٌ  

والطيبُ يختالُ من ثغرٍ له أُسرُ  

أخلاقُكِ الطيبُ والآدابُ عاطرةٌ  

وفيكِ كلُّ جميلٍ قلبي قد حَجَرُ  

القولُ منكِ كأصدافٍ بها دررٌ  

وصوتُكِ النغمُ المكنونُ والوترُ  

القولُ منكِ كدررٍ حينَ تصدحُ في  

ألحانِكِ النغمُ المنشودُ والوَتَرُ  

الكلماتُ منكِ كالدّرّ المكنونِ في  

والصوتُ منكِ يناغي القلبَ أوتار  

ماذا أقولُ وفيكِ الحُسنُ مُكتَمِلٌ  

والروحُ منكِ بنورِ العشقِ تَزدَهِرُ  

ماذا أقولُ وفيكَ الحُسنُ مجتمِعٌ  

والروحُ منكِ بها الأنوارُ تستعرُ  

لوصافَكِ الشعريّةِ قد عجزتْ  

كلّ المفرداتِ وللأوزانِ معذِرُ  

لوصافَكِ النجمُ في ليلٍ يحاكيها  

لكنَّ وصفَكِ في الأوصافِ مُعتَذِرُ  

حُبّكِ سرّي الذي في القلبِ أُخبئُهُ  

كالبدرِ في ليلٍ قد ضاعَ بهِ السهرُ  

تلك النجومُ بها الأقدارُ مُقدرةٌ  

وسيفُ عينيكِ في الحالينِ بتّارُ