الديوان » لبنان » عمر تقي الدين الرافعي » يا أيها الشاعر قم نشعر

عدد الابيات : 24

طباعة

يا أَيُّها الشاعِر قُم نَشعُرُ

وَننثر الدُرَّ الَّذي يُنثَرُ

نَستَلهِمُ اللَه الصَوابَ الَّذي

نَنشُده في كُلّ ما يخطُرُ

لعلَّهُ يُلهِمنا حكمَةً

على الَّذي كان فَلا يُستَرُ

فَالغَيبُ مَكشوفٌ لربّ الوَرى

يُظهر منهُ اللَه ما يُظهرُ

نستلمح الآتي لأَوطانِنا

فَنُبصِر الأَمرَ الَّذي يُبصرُ

وَالناسُ كلٌّ في عميً دائِمٍ

إِذ غَفلوا عن كُلّ ما اِستَظهَروا

تسترق السمع شياطينهُم

من فلك الأَفلاكِ إن يَحضُروا

وَيَزعم الكلّ بحكم الهوى

زعومه إذ ليسَ من يزجرُ

وَنَحنُ لا نَدري الَّذي قدَّر الـ

ـلهُ بهذي الحربِ إِذ يقدرُ

دارَت رحاها منذُ خمسٍ وَلَم

تزل بخلق اللَهِ تسعَّرُ

عَمَّت جَميعَ الأَرضِ وَيلاتُها

جرَت دِماءً أَنهرٌ أَبحرُ

وَنَحنُ نَخشى أَنَّها أَقبَلت

على بِلادِ الشام إِذ تمطرُ

وَما لَدَينا قوَّةٌ نَتّقي

بِها الرَدى إِذ بحرُها يَزخرُ

فَكُن لَنا اللَهُمَّ وَاِكتُب لَنا النـ

ـنَصرَ عَلى الأَعداءِ نَستَنصِرُ

حَرِّر بِلادَ العُربِ مِمّا بِها

فَمُعظَمُ الأَقوامِ قَد حُرِّروا

وَحِّد بِمَحضِ الفَضلِ ما بَينَنا

تركاً وَعُرباً كلّنا عنصرُ

ذا عنصرُ التَوحيدِ فيه القُوى

لَعَلَّنا نَقوى وَنستكثرُ

يا سيّد الساداتِ طه الَّذي

بهديِهِ كلُّ الوَرى يَفخَرُ

كَم معجِزاتٍ لِنَبِيِّ الهُدى

نارَت بِها الأَعوامُ وَالأَعصُرُ

فَاِنظُر إلَينا نَظرَةً حُكمُها

يَظهَر لِلأَعمى وَمن يُبصِرُ

لَم يَبق من حَولٍ وَمِن قوّةٍ

لَنا بِما نَنهى وَما نَأمُرُ

وَاِنظُر لِحالي إِنَّني واقِفٌ

بِبابِك العالي المدى أَنظُرُ

عَليكَ صَلّى اللَهُ سُبحانهُ

ما طارَ في الآفاقِ مُستَنسِرُ

وَالآلِ وَالأصحابِ ما أَقمَر الـ

ـكَونُ بِلُقياهِم ما يقمرُ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن عمر تقي الدين الرافعي

avatar

عمر تقي الدين الرافعي

لبنان

poet-Omar-Taqi-al-Din-Al-Rifai@

329

قصيدة

10

الاقتباسات

3

متابعين

عمر تقي الدين بن عبد الغني بن أحمد الرّافعي الطرابلسي (1882 - 1964) م. فقيه وقاضٍ، متصوف نقشبندي، أديب وشاعر لبناني، وُلد في مدينة صنعاء بولاية اليمن العثمانية في 17 أغسطس ...

المزيد عن عمر تقي الدين الرافعي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة