ها قد أشتمَ النّاسُ رائحة شواء قلْبي المُتعطّبُ بفرنِ حُبّكِ/ أنَا الذي لا تعجبني القيود/ أكون حُرًّا كُلّما وجدتني أسيركِ/ كاهنٌ نفحَ في مِزّماركِ مزاميره/ فقط أجبيني: علامَ كُلّما أطلقُني فِي حالِ سبيلكِ/ أَجَدُكِ تَسيرْينَ نحوي لا نحوكِ؟!.
ذاتٍ حلمٍ تمردتُ عليَّ وغامرتُ فيَّ/ ومضيتُ بِي إلى ربوعِ حيّكِ/ فإذا بكِ تغدينَ نديمي/ غافيًّا فوق سريرِ اديميكِ/ واضعًا رأسي على وسادةِ صدركِ/ أنتِ الّتي كُلّما أفرُّ مِنّكِ أجَدُكِ مُعتصمةً بِحبلِ هودجي/ أتعلمينَ أنَّ طيرانَ طائركِ الأمريكيّ في وقتٍ متأخرٍ مِنَ الليلِ أمامَ نافذتي المكسيكيّة الصنعِ/ ذكّرني بلون بشرتكِ الذي يستهويني/ إنّها العاشرةُ ليلاً بتوقيتِ الكاهون/ لقَدْ صحوتُ للتّوِ مِنَ النومِ لأبدأ يومي بطمأنيّة نفسٍ وراحة بالٍ/ ولكن في الواقعِ وجدتُ أنَّ كُلَّ مَا حلّقت طائرتي في اجوائكِ/ أسقطتها رداتُ فعل دفاعاتكِ؟!/ فياليتني لمْ أصحُ/ لقد كانَ حلمًا/ فلله درّي بِقولي لملّة الشِّعراءِ: يَال الأحلام/ فَفِي عالمِ الأحلام كُلّ شيءٍ جميل/ كأغنيةٍ أو ترنيمة فرديَّةٍ/ تُردّدُها أصوات جوقٍ موسيقيّ مجتمعةً/ تُصعدُ سمفونيّة نَغمٍ وانغامٍ ولحنٍ.. ولكنْ بمعنًى واحدٍ وحلمٍ واحد ولغةٍ واحدةٍ ونبرة صوتٍ موّحدة وَمُنسَجِمةٍ...!.
ذات يومٍ بحتي إليَّ: أعلمُ أنَّ طيفكَ قد يبقى خيالاً لي/ أما الحلمُ فقد يتحوّلُ حقيقةً/ فأمنيتي أن يتحوّل حلمي إلى حقيقةٍ!/ هكذا حلمتُ بطيفكِ/ فهنيّئًا بل طُوبى لمن يحلمُ/ فلِمَ وعلامَ الانتظار إلى الغدِ/ إذا كنتَ اليوم تستطيع أن تحلم/ لقد كانَ حلمًا سورياليًّا!.