عدد الابيات : 11
وَقَفْتُ أُنَاظِرُ طَلَلَهَا بِتَلَهُّفِ
وَالْوَادِيَ الْتَفَّ الضِّيَاءُ بِأَسْحُفِ
أَيْنَ الَّذِينَ تَحَدَّثُوا بِجِوَارِهَا؟
وَغَدَوْا بِلَيْلِ نُحُولِهَا الْمُتَرَجِّفِ
سَلْقِينُ يَا دَارَ الْحَبِيبَةِ كَرِّرِي
ذِكْرَى تُعِيدُ مَوَاجِعِي وَتُؤَلِّفِ
سَارَةُ يَا نُورَ الْجَمَالِ إِذَا بَدَتْ
تَخْتَالُ فِي دُرَرِ الْهَوَى الْمُتَنَطِّفِ
مَا كَانَ أَحْلَى الْعَهْدَ إِذْ كُنَّا مَعًا
نَرْتَاحُ فِي ظِلِّ الْغَرَامِ الْمُعْشَرِفِ
تَمْضِي السِّنِينُ وَحُبُّهَا فِي خَافِقِي
نَهْرٌ تُجَدِّدُهُ الدُّمُوعُ بِمُذَارِفِ
تَرَكَتْ بَقَايَاهَا عَلَى جَبَهَاتِنَا
نَقْشًا يُطَارِدُنَا بِفِكْرٍ شَوْقٍ مُوسِفِ
إِنْ كُنْتِ غِبْتِ فَهَلْ يُغَيِّبُنِي الْأَسَى؟
أَمْ كَيْفَ أَنْسَى مَنْ بِهِ الْعُمْرُ مُرْهَفِ
لَمْ يَبْقَ لِي إِلَّا التَّأَوُّهُ وَالْأَسَى
وَحْدِي أُنَادِي طَيْفَهَا بِصَوْتٍ مُتْلَفِ
يَا لَيْتَ يَجْمَعُنَا الزَّمَانُ عَلَى اللِّقَا
وَيُعِيدُ لِي فَجْرَ الْحَبِيبِ الْمُؤْتَلِفِ
لَكِنَّهُ الْأَمَلُ الْمُضِيءُ لِوَجْدِنَا
إِنْ طَالَ دَهْرُ الْفُرْقَةِ الْمُتَكَلِّفِ
1280
قصيدة