الديوان » عمار شاهر قرنفل - الرحال » حوار العقل والقلب

*العقل:*

أقولُ لقلبي، ما الذي قد جرَحْتَني؟  

فكم زلتَ بالحبِّ في غفلةٍ عَمِمِ  

وأنتَ تُسابقُ في الهوى تَيهَ رغبةٍ  

كأنّكَ لا تخشى على مهجتي الألمِ  

*القلب:*

رويدَكَ يا عقلَ الملامةِ واعذرنِي  

فما الحبُّ إلّا سُلْطَتي، و من حِكمي  

أتغفلُ عن شوقٍ يُذيبُ أضلعي؟  

وعن نَبْضِ أشواقٍ تلوحُ على قِمَمِي؟  

*العقل:*

أراني غريباً في جنونك، تائِهاً  

أقادُ إلى طرقِ المنى خلفَ أوَهْمِ

فلم أكتسبْ من شوقِكَ غيرَ حسَرةٍ  

وغيرَ صدى الذكرى وأوهامِ مُبْهَمِ  

*القلب:*

وإن كان جُنْحاً يا صديقي، فَسَلْني  

أما عِشْتَ يوماً بالهوى تحتَ مُنْعَمِ؟  

ألستَ معي حين الخواطرُ تَستقي  

بريقَ البُرَاةِ مِنَ الأماني إلى الحُلُمِ؟  

*العقل:*

بلى، قد أذوبُ إذ أراكَ مسافراً  

ولكنّني أخشى ارتدادكَ إلى العدمِ  

فما الحبُّ إلاّ فتنةٌ لا تُقاسُ لي  

وما العشقُ إلّا لوعةٌ دُونَ مَرْاحمِ  

*القلب:*

أيا عقلُ، لا تقسو على الحبِّ ساعةً  

فقد كان مسرى روحنا منذ مُبْتَدَمِ  

سأحيا على نُورِ المحبّةِ شامخاً  

 وإن شئتَ، فاختر ما تشاء بالسُّقُمِ  

*العقل:*

وهل أستطيعُ الفَرْقَ بيني وبينَكَ؟  

فنحن كيانٌ في العذاباتِ والهمَمِ  

فلتعشَ هوانا – ما استطعتَ – بنبضهِ  

ولتحملْ معي، لو عادَ خنجرُنا الألمِ

*القلب:*

سأمضي، فإنّ الحبَّ ملءُ مشاعري  

وفيه دواءٌ من الهمومِ بلا النَدَمِ  

فما الحُبُّ إلا أن نُضيءَ ظلامنا  

وأن نُزهرَ الأملَ في أعماقِنا السُقَمِ  

*العقل:*

أُوافقكَ الرأيَ، غيرَ أنّي مُحاذِرٌ  

بالفَقدِ حينَ يُسافرُ الحُلمُ للعَدَمِ  

فلا تتركَ القلبَ أسيرَ خواطرٍ  

تُغذيهِ بالنارِ وتَسقيهِ بالهِمَمِ  

*القلب:*

إذاً، لنعاهدْ بعضنا، نتشاركُ 

طريقَ الهوى ما دام يُحيي بنا القِيمِ  

أُراقبُ حُدودي، وتَحميني حكمتُك  

فلا الغدرَ يُهدينا ولا الجَفوةُ بَغَمِ  

*العقل:*

كذا اتفقْنا، يا شريكَ مشاعري

نعانقُ في دربِ الهوى أفقَ النِّعَمِ  

فإن ضلّتِ الأرواحُ، نُرجعُ سَعيَها  

بميزانِنا، نحوَ المدى دونَ منقِسَمِ  

*القلب:*

إذاً، فدعني في الهُيامِ أُغنّها

وأرسمُ دربَ العشقِ لواهجِ النَّغَمِ  

أذوبُ كشمعةٍ تُضيء ظلامنا

وتروي لنا أحلامَنا رغمَ العَدَمِ  

*العقل:*

سأرافقُكَ في رحلةِ العشقِ ها هنا

 لكن بحذرٍ، لا أُفرطُ في القَسَمِ  

فلي سيفُ حكمةٍ يُصوِّبُ مسلكاً

ولكَ لرحابِ القلبِ أجنحةُ النّسَمِ  

*القلب:*

إذاً، فإلى دنيا الهوى نمضي معاً

ونحيا بصدقٍ دون الخوفِ و النَدَمِ  

فليس الهوى إلّا مسارَ قلوبِنا

وليس بغيرِ الحبِّ نبني ذرى القِمَمِ  

*العقل:*

فلتَمشِ بنا دربَ الهوى مُتعقِّلاً

ولا تُغرِقِ الآمالَ في وهمٍ مُعتمِ  

إذا ما اصطدمتَ بالأسى، فلتصبرنْ

ولا تَلهُ في عشقٍ يراهُ الحِلمُ نَدَمِي  

*القلب:*

سأمشي رفيقاً صادقاً لمشاعري

وأحملُ من دفءِ الهوى أعذبَ النَّسَمِ  

فما كان عيشي دون حبٍّ مباركٍ

سوى جمرَ أيامٍ بلونِ الأسى والعَدَمِ  

*العقل:*

إذاً، يا شريكَ العمرِ، نبني قصيدةً

يُرصِّعُها فيضُ المنى بأبياتِ القِيمِ  

نسيرُ على نهجٍ من الرشدِ والتأني،  

ونعزفُ ألحانَ الحياةِ و بلا النَدَمِ  

*العقل:*

أقولُ لقلبي، ما الذي قد جرَحْتَني؟  

 فكم زلتَ بالحبِّ في غفلةٍ عَمِمِ  

وأنتَ تُسابقُ في الهوى تَيهَ رغبةٍ  

 كأنّكَ لا تخشى على مهجتي الألمِ  

*القلب:*

رويدَكَ يا عقلَ الملامةِ واعذرنِي  

فما الحبُّ إلّا سُلْطَتي، و من حِكمي  

أتغفلُ عن شوقٍ يُذيبُ أضلعي؟  

وعن نَبْضِ أشواقٍ تلوحُ على قِمَمِي؟  

*العقل:*

أراني غريباً في جنونك، تائِهاً  

أقادُ إلى طرقِ المنى خلفَ أوَهْمِ

فلم أكتسبْ من شوقِكَ غيرَ حسَرةٍ  

وغيرَ صدى الذكرى وأوهامِ مُبْهَمِ  

*القلب:*

وإن كان جُنْحاً يا صديقي، فَسَلْني  

 أما عِشْتَ يوماً بالهوى تحتَ مُنْعَمِ؟  

ألستَ معي حين الخواطرُ تَستقي  

  بريقَ البُرَاةِ مِنَ الأماني إلى الحُلُمِ؟  

*العقل:*

بلى، قد أذوبُ إذ أراكَ مسافراً  

ولكنّني أخشى ارتدادكَ إلى العدمِ  

فما الحبُّ إلاّ فتنةٌ لا تُقاسُ لي  

وما العشقُ إلّا لوعةٌ دُونَ مَرْاحمِ  

*القلب:*

أيا عقلُ، لا تقسو على الحبِّ ساعةً  

فقد كان مسرى روحنا منذ مُبْتَدَمِ  

سأحيا على نُورِ المحبّةِ شامخاً  

وإن شئتَ، فاختر ما تشاء بالسُّقُمِ  

*العقل:*

وهل أستطيعُ الفَرْقَ بيني وبينَكَ؟  

 فنحن كيانٌ في العذاباتِ والهمَمِ  

فلتعشَ هوانا – ما استطعتَ – بنبضهِ  

ولتحملْ معي، لو عادَ خنجرُنا الألمِ

*القلب:*

سأمضي، فإنّ الحبَّ ملءُ مشاعري  

 وفيه دواءٌ من الهمومِ بلا النَدَمِ  

فما الحُبُّ إلا أن نُضيءَ ظلامنا  

وأن نُزهرَ الأملَ في أعماقِنا السُقَمِ  

*العقل:*

أُوافقكَ الرأيَ، غيرَ أنّي مُحاذِرٌ  

بالفَقدِ حينَ يُسافرُ الحُلمُ للعَدَمِ  

فلا تتركَ القلبَ أسيرَ خواطرٍ  

تُغذيهِ بالنارِ وتَسقيهِ بالهِمَمِ  

*القلب:*

إذاً، لنعاهدْ بعضنا، نتشاركُ 

طريقَ الهوى ما دام يُحيي بنا القِيمِ  

أُراقبُ حُدودي، وتَحميني حكمتُك  

فلا الغدرَ يُهدينا ولا الجَفوةُ بَغَمِ  

*العقل:*

كذا اتفقْنا، يا شريكَ مشاعري

نعانقُ في دربِ الهوى أفقَ النِّعَمِ  

فإن ضلّتِ الأرواحُ، نُرجعُ سَعيَها  

بميزانِنا، نحوَ المدى دونَ منقِسَمِ  

*القلب:*

إذاً، فدعني في الهُيامِ أُغنّها

وأرسمُ دربَ العشقِ لواهجِ النَّغَمِ  

أذوبُ كشمعةٍ تُضيء ظلامنا

 وتروي لنا أحلامَنا رغمَ العَدَمِ  

*العقل:*

سأرافقُكَ في رحلةِ العشقِ ها هنا

لكن بحذرٍ، لا أُفرطُ في القَسَمِ  

فلي سيفُ حكمةٍ يُصوِّبُ مسلكاً

ولكَ لرحابِ القلبِ أجنحةُ النّسَمِ  

*القلب:*

إذاً، فإلى دنيا الهوى نمضي معاً

ونحيا بصدقٍ دون الخوفِ و النَدَمِ  

فليس الهوى إلّا مسارَ قلوبِنا

وليس بغيرِ الحبِّ نبني ذرى القِمَمِ  

*العقل:*

فلتَمشِ بنا دربَ الهوى مُتعقِّلاً

ولا تُغرِقِ الآمالَ في وهمٍ مُعتمِ  

إذا ما اصطدمتَ بالأسى، فلتصبرنْ

ولا تَلهُ في عشقٍ يراهُ الحِلمُ نَدَمِي  

*القلب:*

سأمشي رفيقاً صادقاً لمشاعري

وأحملُ من دفءِ الهوى أعذبَ النَّسَمِ  

فما كان عيشي دون حبٍّ مبارك

سوى جمرَ أيامٍ بلونِ الأسى والعَدَمِ  

*العقل:*

إذاً، يا شريكَ العمرِ، نبني قصيدةً

يُرصِّعُها فيضُ المنى بأبياتِ القِيمِ  

نسيرُ على نهجٍ من الرشدِ والتأني،  

ونعزفُ ألحانَ الحياةِ و بلا النَدَمِ  

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن عمار شاهر قرنفل - الرحال

عمار شاهر قرنفل - الرحال

957

قصيدة

عمار شاهر قرنفل، كاتب وشاعر ومدوّن، يحمل دبلومًا في القانون الدولي من كلية الحقوق بجامعة حلب. وُلد في سلقين في 31 مارس 1972، فكان للحروف فيه ميلاد آخر. عاشق للشعر، رحّال بين الكلمات والمعاني،

المزيد عن عمار شاهر قرنفل - الرحال

أضف شرح او معلومة