*العقل:*
أقولُ لقلبي، ما الذي قد جرَحْتَني؟
فكم زلتَ بالحبِّ في غفلةٍ عَمِمِ
وأنتَ تُسابقُ في الهوى تَيهَ رغبةٍ
كأنّكَ لا تخشى على مهجتي الألمِ
*القلب:*
رويدَكَ يا عقلَ الملامةِ واعذرنِي
فما الحبُّ إلّا سُلْطَتي، و من حِكمي
أتغفلُ عن شوقٍ يُذيبُ أضلعي؟
وعن نَبْضِ أشواقٍ تلوحُ على قِمَمِي؟
*العقل:*
أراني غريباً في جنونك، تائِهاً
أقادُ إلى طرقِ المنى خلفَ أوَهْمِ
فلم أكتسبْ من شوقِكَ غيرَ حسَرةٍ
وغيرَ صدى الذكرى وأوهامِ مُبْهَمِ
*القلب:*
وإن كان جُنْحاً يا صديقي، فَسَلْني
أما عِشْتَ يوماً بالهوى تحتَ مُنْعَمِ؟
ألستَ معي حين الخواطرُ تَستقي
بريقَ البُرَاةِ مِنَ الأماني إلى الحُلُمِ؟
*العقل:*
بلى، قد أذوبُ إذ أراكَ مسافراً
ولكنّني أخشى ارتدادكَ إلى العدمِ
فما الحبُّ إلاّ فتنةٌ لا تُقاسُ لي
وما العشقُ إلّا لوعةٌ دُونَ مَرْاحمِ
*القلب:*
أيا عقلُ، لا تقسو على الحبِّ ساعةً
فقد كان مسرى روحنا منذ مُبْتَدَمِ
سأحيا على نُورِ المحبّةِ شامخاً
وإن شئتَ، فاختر ما تشاء بالسُّقُمِ
*العقل:*
وهل أستطيعُ الفَرْقَ بيني وبينَكَ؟
فنحن كيانٌ في العذاباتِ والهمَمِ
فلتعشَ هوانا – ما استطعتَ – بنبضهِ
ولتحملْ معي، لو عادَ خنجرُنا الألمِ
*القلب:*
سأمضي، فإنّ الحبَّ ملءُ مشاعري
وفيه دواءٌ من الهمومِ بلا النَدَمِ
فما الحُبُّ إلا أن نُضيءَ ظلامنا
وأن نُزهرَ الأملَ في أعماقِنا السُقَمِ
*العقل:*
أُوافقكَ الرأيَ، غيرَ أنّي مُحاذِرٌ
بالفَقدِ حينَ يُسافرُ الحُلمُ للعَدَمِ
فلا تتركَ القلبَ أسيرَ خواطرٍ
تُغذيهِ بالنارِ وتَسقيهِ بالهِمَمِ
*القلب:*
إذاً، لنعاهدْ بعضنا، نتشاركُ
طريقَ الهوى ما دام يُحيي بنا القِيمِ
أُراقبُ حُدودي، وتَحميني حكمتُك
فلا الغدرَ يُهدينا ولا الجَفوةُ بَغَمِ
*العقل:*
كذا اتفقْنا، يا شريكَ مشاعري
نعانقُ في دربِ الهوى أفقَ النِّعَمِ
فإن ضلّتِ الأرواحُ، نُرجعُ سَعيَها
بميزانِنا، نحوَ المدى دونَ منقِسَمِ
*القلب:*
إذاً، فدعني في الهُيامِ أُغنّها
وأرسمُ دربَ العشقِ لواهجِ النَّغَمِ
أذوبُ كشمعةٍ تُضيء ظلامنا
وتروي لنا أحلامَنا رغمَ العَدَمِ
*العقل:*
سأرافقُكَ في رحلةِ العشقِ ها هنا
لكن بحذرٍ، لا أُفرطُ في القَسَمِ
فلي سيفُ حكمةٍ يُصوِّبُ مسلكاً
ولكَ لرحابِ القلبِ أجنحةُ النّسَمِ
*القلب:*
إذاً، فإلى دنيا الهوى نمضي معاً
ونحيا بصدقٍ دون الخوفِ و النَدَمِ
فليس الهوى إلّا مسارَ قلوبِنا
وليس بغيرِ الحبِّ نبني ذرى القِمَمِ
*العقل:*
فلتَمشِ بنا دربَ الهوى مُتعقِّلاً
ولا تُغرِقِ الآمالَ في وهمٍ مُعتمِ
إذا ما اصطدمتَ بالأسى، فلتصبرنْ
ولا تَلهُ في عشقٍ يراهُ الحِلمُ نَدَمِي
*القلب:*
سأمشي رفيقاً صادقاً لمشاعري
وأحملُ من دفءِ الهوى أعذبَ النَّسَمِ
فما كان عيشي دون حبٍّ مباركٍ
سوى جمرَ أيامٍ بلونِ الأسى والعَدَمِ
*العقل:*
إذاً، يا شريكَ العمرِ، نبني قصيدةً
يُرصِّعُها فيضُ المنى بأبياتِ القِيمِ
نسيرُ على نهجٍ من الرشدِ والتأني،
ونعزفُ ألحانَ الحياةِ و بلا النَدَمِ
*العقل:*
أقولُ لقلبي، ما الذي قد جرَحْتَني؟
فكم زلتَ بالحبِّ في غفلةٍ عَمِمِ
وأنتَ تُسابقُ في الهوى تَيهَ رغبةٍ
كأنّكَ لا تخشى على مهجتي الألمِ
*القلب:*
رويدَكَ يا عقلَ الملامةِ واعذرنِي
فما الحبُّ إلّا سُلْطَتي، و من حِكمي
أتغفلُ عن شوقٍ يُذيبُ أضلعي؟
وعن نَبْضِ أشواقٍ تلوحُ على قِمَمِي؟
*العقل:*
أراني غريباً في جنونك، تائِهاً
أقادُ إلى طرقِ المنى خلفَ أوَهْمِ
فلم أكتسبْ من شوقِكَ غيرَ حسَرةٍ
وغيرَ صدى الذكرى وأوهامِ مُبْهَمِ
*القلب:*
وإن كان جُنْحاً يا صديقي، فَسَلْني
أما عِشْتَ يوماً بالهوى تحتَ مُنْعَمِ؟
ألستَ معي حين الخواطرُ تَستقي
بريقَ البُرَاةِ مِنَ الأماني إلى الحُلُمِ؟
*العقل:*
بلى، قد أذوبُ إذ أراكَ مسافراً
ولكنّني أخشى ارتدادكَ إلى العدمِ
فما الحبُّ إلاّ فتنةٌ لا تُقاسُ لي
وما العشقُ إلّا لوعةٌ دُونَ مَرْاحمِ
*القلب:*
أيا عقلُ، لا تقسو على الحبِّ ساعةً
فقد كان مسرى روحنا منذ مُبْتَدَمِ
سأحيا على نُورِ المحبّةِ شامخاً
وإن شئتَ، فاختر ما تشاء بالسُّقُمِ
*العقل:*
وهل أستطيعُ الفَرْقَ بيني وبينَكَ؟
فنحن كيانٌ في العذاباتِ والهمَمِ
فلتعشَ هوانا – ما استطعتَ – بنبضهِ
ولتحملْ معي، لو عادَ خنجرُنا الألمِ
*القلب:*
سأمضي، فإنّ الحبَّ ملءُ مشاعري
وفيه دواءٌ من الهمومِ بلا النَدَمِ
فما الحُبُّ إلا أن نُضيءَ ظلامنا
وأن نُزهرَ الأملَ في أعماقِنا السُقَمِ
*العقل:*
أُوافقكَ الرأيَ، غيرَ أنّي مُحاذِرٌ
بالفَقدِ حينَ يُسافرُ الحُلمُ للعَدَمِ
فلا تتركَ القلبَ أسيرَ خواطرٍ
تُغذيهِ بالنارِ وتَسقيهِ بالهِمَمِ
*القلب:*
إذاً، لنعاهدْ بعضنا، نتشاركُ
طريقَ الهوى ما دام يُحيي بنا القِيمِ
أُراقبُ حُدودي، وتَحميني حكمتُك
فلا الغدرَ يُهدينا ولا الجَفوةُ بَغَمِ
*العقل:*
كذا اتفقْنا، يا شريكَ مشاعري
نعانقُ في دربِ الهوى أفقَ النِّعَمِ
فإن ضلّتِ الأرواحُ، نُرجعُ سَعيَها
بميزانِنا، نحوَ المدى دونَ منقِسَمِ
*القلب:*
إذاً، فدعني في الهُيامِ أُغنّها
وأرسمُ دربَ العشقِ لواهجِ النَّغَمِ
أذوبُ كشمعةٍ تُضيء ظلامنا
وتروي لنا أحلامَنا رغمَ العَدَمِ
*العقل:*
سأرافقُكَ في رحلةِ العشقِ ها هنا
لكن بحذرٍ، لا أُفرطُ في القَسَمِ
فلي سيفُ حكمةٍ يُصوِّبُ مسلكاً
ولكَ لرحابِ القلبِ أجنحةُ النّسَمِ
*القلب:*
إذاً، فإلى دنيا الهوى نمضي معاً
ونحيا بصدقٍ دون الخوفِ و النَدَمِ
فليس الهوى إلّا مسارَ قلوبِنا
وليس بغيرِ الحبِّ نبني ذرى القِمَمِ
*العقل:*
فلتَمشِ بنا دربَ الهوى مُتعقِّلاً
ولا تُغرِقِ الآمالَ في وهمٍ مُعتمِ
إذا ما اصطدمتَ بالأسى، فلتصبرنْ
ولا تَلهُ في عشقٍ يراهُ الحِلمُ نَدَمِي
*القلب:*
سأمشي رفيقاً صادقاً لمشاعري
وأحملُ من دفءِ الهوى أعذبَ النَّسَمِ
فما كان عيشي دون حبٍّ مبارك
سوى جمرَ أيامٍ بلونِ الأسى والعَدَمِ
*العقل:*
إذاً، يا شريكَ العمرِ، نبني قصيدةً
يُرصِّعُها فيضُ المنى بأبياتِ القِيمِ
نسيرُ على نهجٍ من الرشدِ والتأني،
ونعزفُ ألحانَ الحياةِ و بلا النَدَمِ
957
قصيدة