عدد الابيات : 11

طباعة

خذي الحبرَ الّذي انسكبا  على أوراقنِا انتحبا

ومرّي فوق أفئدةٍ  نقاها يجلبُ السُّحبا

 وسوقي سحرَ قافيتي  لتُمطرَهُم ندًا رَطِبا

كعطرٍ أسعدَ الجلّاسَ  محمولاً بريحِ صبا

وظلّي فوْقهم دهرينِ  روحاً تأسرُ النُّجبا

وغنّي الحب أغنيةً  ليثملَ كلُّ من طرِبا

وهاكِ هديّتي شعرًا  ظميّا صاحَ مكتئِبا

وقولي عن لسانِ الحبرِ  يا أوراقَ يا كُتُبا

رفيقي ملَّ منْ شغفٍ  تفرّسَ فيَّ ثمّ كبا

يغرّدُ خارج الأسْرابِ  زارَ الماءَ ما شَرِبا

وقولي عن لسانِ أبي  رداؤُك يا فتى اغتربا

وعمرُك مثلَ فانوسٍ  أضاءَ الّليلَ ثمّ خبا

يعاني غدرَ سنبلةٍ  سقاها ثمّ وا... عَجبا

تميلُ بخصرها الممشوقِ  نحو الأرضِ حينَ رب

ترامتْ لارتشافِ البؤسِ  حينَ لساقِها انجذبا

تلبّسها المُريدُ هوىً  تمنّاها وكم كذبا!

وهيّأها لترميَ من  سنابلِها السنا انسَرَبا

فأضحتْ بعدما كانتْ   كماضٍ عِزُّهُ نُهبا

وقولي عن لسان فتًى  يصدُ الموجَ مضطرِبا

أعيدوا لي سُنيبلتي  فإنّ اللهَ من وهَبا

ويا أسفى على التاريخِ  أكذبَ منهُ من كتبا

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن عبدالرحمن عبدالحميد المدني

عبدالرحمن عبدالحميد المدني

1

قصيدة

شاعر من المدينة المنورة

المزيد عن عبدالرحمن عبدالحميد المدني

أضف شرح او معلومة