إلى المسكين المدعو "أبو علي الصبيح" المبتلى بداء
السّرقة الأدبيّة وقد سطا على إحدى قصائدي وقصائد
غيري من الشّعراء والشّاعرات ونسبها لنفسه من دون
خجلٍ ولمن شابهه من لصوص الأدب الّذين يتوهّمون
بأنّه يمكن أن يركضوا بأرجل غيرهم أقول :
لسواكَ احفظْ إبداعًا لا
تسرقْهُ ذا فعلُ صغيرِ
ستسيرُ بلا ثوبٍ خجِلًا
وتنالُ غبارَ التّعييرِ
وستُلقَمُ أحجارَ هِجاءٍ
وتذوقُ مرارةَ تشهيرِ
واعلَمْ مِنْ سلْبٍ لن تغنى
بل ستعيشُ حياةَ فقيرِ
بخُطاكَ تقدّمْ لا بخُطًى
سبقتْكَ بإتقانِ مسيرِ
ورداءُ الغشِّ اخلعْهُ إنْ
لمْ تفعلْ لكَ سوءُ مصيرِ
لن تُفلِحَ يومًا وستلقى
نفْسَكَ مطروحًا بسعيرِ
فانزِلْ عن فَرَسِ الشِّعرِ فلمْ
تملِكْ أبدًا عينَ خبيرِ
عُدْ لا تدخلْ حربًا هل في
حربٍ يُرجى عونُ ضريرِ ؟
٦ / ١ / ٢٠٢٣