لقد أثرت بي لسعة الكرش بالكرش

وما لي عليها من قصاص ولا أرش

وتنهشني بالليل والصبح والضحى

ونحن بليل عكف أيما نهش

ففرشت ما عندي من الفرش دونها

فلم يوقني عنها لحافي ولا فرشي

لقد قرحت جلدي بلسع فلم تزل

به ندب كالفرح أو بلم الكبش

فغودرت من لسع الكروش كأنني

فريخ من النيران ملقى بلا عش

إذا الكرش دبت في فراشي تنفخت

عروقي وكز الجلد من شدة الهمش

وقد وورمت رجلاي من عظم لسعها

وقد عجزت كفي عن الحك والمش

أبيت سهير النجم من خوف لسعها

كأني في نهش وما أنا في نهش

دعوت عليها بالسموم تميتها

وتنسفها ريح الدبور إلى الحش

وأدعو إله العرش عنها وغيرها

وعن كل ما تخشاه ترفع لي عرشي

ويرجعني بعد المغيب لديرة

أعز على الأعداء في اللمس من نفش

ولولا رضى الباري وحب نبيه

لما سرت عن داري منتقلاً أمشي

ولم أخش من حبي لليلى وأحمد

سواد غطاش الليل أو من يد العطش

وكم جوعة عندي والعيص مولع

فما قنعت نفسي من حشف القش

نهاري وليلي الشرب من ماء زمزم

فعلا على عل وسرسا على رش

إذا رجعت قالوا لي عليك بزمزم

تعش بماها أو طلبت العشا عشي

أدام لي الباري الكريم ورودها

لدى كل عام لو حملت على نعش

فما لي عن ليلى سلو لو أنني

سعيت إليها في نبوب من الرقش

أمولاي يا اللَه أدعوك راجياً

لترجعني في وصل ليلى على كمش

وتغفر آصاري وتنسئ لي الرضا

فيا سعدها يا للرضا والرضا أمشي