الديوان » اليمن » علي عبد الرحمن جحاف » في رحاب الإمام الشافعي رضوان الله عليه

حلل القصيدة بواسطة BAYAN AI

شَمْسٌ بأحْمَدَ أشْرَقَتْ بجَنَاني

فَثَنَيْتُ نَحْوَ المُنجِدِيْنَ عَنَاني

وَنَزَلْتُ باِلْنَهْرَيْنِ سَاحَةَ مَسْجِدٍ

حَفَّتْ عُلَاهُ مَلاَئِكُ الرَّحمنِ...

وَبَدَتْ كَوَاكِبُ أحمدٍ بِفِنِائِهِ

مَنْثوُرَةٌ كَالْدِرِّ والمَرجَانِ

شمسُ الرَّسُوُلِ تَألقت مِنْ حَولِهَا

بعدَ المَغِيبِ كَواكِبُ الإِيمانِ

فيهِم أبُوبكرٍ وفارُوقُ الرِّضي

وأبُو الحُسَينِ وجَامِعُ القُرآنِ

وابنَ اليزيد قمير شمس أميّة

والعادل المختار مِن مَروانِ

شمسُ المَحَّبةِ أسفَرَتْ في ليلةٍ

نَظَمَت قلَائِدُها يَدَا رِضْوانِ

مَلأتْ قُلُوباً بِالسَّمَاحَةِ والرضى

فَسَرَى نَسِيمُ القُربِ والرِّضوَانِ

وَزَهَتْ (آزالُ) بِليْلِها فتعطَّرَتْ

أَنْفَاسُها بالرَّوْحِ والرَّيحانِ

(زَيدٌ) يُقِيمُ مَآدباً لِأُولِي النُّهى

بَسَطَتْ موائِدُهَا يَدُ الإحسانِ

يجلو شمائلَ أحمدٍ ويُعيدُهَا

أبهى وأجلَى مِنْ ضُحَى وبَيَانِ

وبِكَفِّ جعفرَ شَربَةً مِنْ كَوثَرٍ

للآل تُهْدَي الْرَّيَ للضَماءنِ

تُسْقِيْ فَتُدْنِي الشافِعَيَّ ومَالِكا

وأبا حنيفةَ والفتى الشيباني

قَومٌ بِدِينِ اللهِ أشرقَ جَدُّهُمْ

وتَشَرَّفُوا بالواحدِ الدِّيِّانِ

أكَلَتَ سِيَاطُ الظالمينَ جُلُودَهُم

وَعُدُوا فَمِنْ سَيْفٍ إلى سَجَّانِ

حَمَلُوا صُنُوفَ القهرِ جَاعُوا .. كايَدُوا

جَهْلَ الْجَهُولِ وصَولةَ الطغيانِ

بَانَتْ لَهُم سُبُلُ الهُدَى فتبينوا

وَهَدَوا .. فمَازَلَّتْ بهِمْ قَدَمانِ

حَفِظُوا النَّبيَّ بِآلِهِ وبِصَحْبِهِ

حتى استَقَامَتْ كَفتَّا المِيزَانِ

ثَمُلَتْ بِحُبِّ المُصطفى أَرْوَاحُهُم

وَخَلَتْ مِنَ التَزوِيرِ والبُهتَانِ

مِنْ بَعْدِ ما حَرُمَتْ مَراضعُ غيرِهِ

أَسْقَاهُمُ الرَّحمن خَمْرَ جِنَانِ

لِلِه سَبْعةُ أَنجُمٍ مَحَوُ الدُّجَى

وَزَهى بِكُلٍّ مِنهُمُ قَمَرَانِ

نَزَلُوا العِرَاقَ وطيبَةً وتَدَيَّروُا

شَاماً ومَكَّةَ قِبْلَةَ البُلدَانِ

قَرَأوُا كِتَابَ اللهِ غَضاً فانتَهَى

كُلٌّ إلى قُرآنِهِمْ بأمَانِ

فاحَتْ غَوَالي الطِّيبِ من أفواَهِهِم

لَمَّا تَلَوْهُ بأعْذَبِ الألحانِ

وبِهِ تَغَنَّوا فالزمَانُ وأهلُهُ

جُنْدٌ لهُم قَاصِيهُمُ والداني

قالوا أحاديثَ الحبيبِ صَحِيحةً

زُفَّتْ عَشيَّةَ مُلتَقَى إخواني

أسفَارُها مِثلَ البُدُورِ وَضَاءةً

تمحُوُ ظَلَاَمَ الشَّكِّ بالإِيقَانِ

حَسناءَ من نَحْتِ الغلائِلِ تُجْتَلَى

وتُشِيرُ نحوَ المُلتقى بِبَنَانِ

مَرفُوعَةً مرقُومَةً بِأنَامِلٍ

طَهُرَتْ مِنَ الأَسوَاءِ والأدرانِ

بِحُدَاتِهَا النَّفَر الَّذِينَ تَرَقرَقَتْ

فِيهِمْ تَرانِيمُ الهُدَى بِحَنَانِ

(سَلْمَانُ مِنَّا) فَانتَشَوا وَبسِرِّهَا

فَنِيَتْ نُفُوسُ الكلِّ في سَلمَانِ

من أرض فَارِسَ من بخارى أقبلُوا

مِن نَحْوِ نَيْسَابُورَ من خُرَسَانِ

حثت خطاهم عزمة نبوية

حلت محل الروح في الأبدان

هذا البخاري المقدم فيهم

زين الكهول وزينة الشبان

يا مَن جلوت حديث أحمد مونقا

فبَدت حدائق نثره الريان

إني لأعجب كيف صيرك التقى

ملكاً بلا تاجٍ ولا إيوان

أم كيف والاك الأنام فسدتهم

من غير ما دنيا ولا سلطان

ولى سلاطين الزمان وملكهم

وبقيت سلطانا لكل زمان

إن قلدتك يد المهيمن منة

فاحسن وجد واطلب رضا المنان

بمحمد شمس الحقائق أسفرت

وجرت بحب الآل والفرقان

قالت سليمى يوم فارقني الهوى

هلا أقمت فكنت من أخداني

ما كان يا سلمى ليسعد قربكم

يوم الرحيل وفرقة الخلان

نبئت في حب الرسول وآله

علم تقاصر دونه تبياني

علم مدينته الرسول وبابه

زوج البتول وسيد الفتيان

لما بتتك يا دنى خلف الهوى

شوق لأحمد هزني وسباني

فطفقت ألثم كف كل محدث

عنه وأمسح خده ببناني

وأعيد ذكر صفاته وحديثه

فتطيب في ذكري له أزماني

تالله ما ذُكر النبي وآله

ألا وهيج ذكرهم أشجاني

كلا ولا هبت نسائم قربهم

إلا وقرت بالرضى أعياني

من ودهم ديني ونهج سبيلهم

أمني وخالص حبهم إيماني

قوم هوى التنزيل خالط سرهم

فتمازجا وتآلف الثقلان

تحيا القلوب بذكرهم مثل الربى

تهتز ما فاضت يد الأمزان

سأعيد ذكر حديثهم لألي النهى

حتى تغيب في الثرى أكفاني

وإذا ظفرت بقربهم فلي الهنا

سأقول نفسي ودعت أحزاني

وأقول قري أعينا يمني بهم

فالفقه والإيمان فيك يماني

نبذة عن القصيدة

المساهمات


avatar

علي عبد الرحمن جحاف

اليمن

poet-Ali-Abdulrahman-Jahhaf@

53

قصيدة

1

الاقتباسات

14

متابعين

علي عبد الرحمن جحاف (1944 - 2016) شاعر يمني، وُلِد عام 1944 في قرية الشرف، التابعة لمنطقة العبيسة ببلاد حجور في محافظة حجة. ينتمي إلى أسرة آل جحاف، وهي أسرة معروفة ...

المزيد عن علي عبد الرحمن جحاف

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة