الديوان
الديوان
»
العصر الأندلسي
»
ظافر الحداد
»
بعثت إليك بطيفها تعليلا
عدد الأبيات : 17
طباعة
مفضلتي
بعثتْ إليكَ بطَيفِها تَعْليلا
وخِضابُ ليِلك قد أَراد نُصولا
وأتْتك وَهْنا والظلامُ كأنما
عَقَد النجومَ لرأسِه إكليلا
وإذا تأملتَ الكواكبَ خِلْتَها
زهرا تَفتَّح أو عيونا حُولا
أهدتْ لنا من خَدِّها ورُضابها
وردا تُحَيِّينا به وشَمولا
وردا إذا ما اشْتَمَّ زاد غَضاضةً
وإذا شممتَ الورد زاد ذبولا
وجَلتْ لنا بَرَدا يُشَهِّى بَرْدُه
نفسَ الحَصورِ العابدِ التَّقبيلا
بَرَدٌ يُذيب ولا يَذوب وكلما
شرِب المتيمُ منه زاد غَليلا
لم أنْسَها تشكو الفراق بأَدُمعٍ
ما اعْتَدْنَ في الخدِّ الأسيل مَسيلا
فرأيتُ سيفَ الجفنِ ليس بمُغْمَدٍ
من تحتِ أَدْمُعِها ولا مسلولا
إن غاض دمعُكِ فاحذرِي غرقا به
فإذا تَوالَى القَطْرُ عاد سيولا
حُطى النِّقابَ لعلّ سَرْحَ لِحاظِنا
في روضٍ وجهِك يَرتْعَينَ قليلا
لما انتقبتِ حَسبتُ وجهك شُعلةً
خَللَ النقاب وخِلتُه قنديلا
هام الفؤاد بأَنْجُمٍ من حيث ما
بصرتُهن رأيتُهن أُفولا
ينمون حين تَرى الموارد طُفَّحا
والروضَ غَضَّا والنسيمَ عليلا
والأُقحوانةَ ثَمَّ تْلقَى أختَها
كفمٍ يُحاول من فمٍ تقبيلا
كلِف الفؤاد بمن رأيت فكلما
دانيتُه شبرا تَأخَّر ميلا
قَتلتنيَ الأيامُ حين قتلتُها
علما فدُونَك قاتلا مقتولا
الصفحة السابقة
إن الخلافة لم تزل عن أصلها
الصفحة التالية
أطلع الحسن من جبينك شمسا
معلومات عن ظافر الحداد
ظافر الحداد
ظافر بن القاسم بن منصور الجذامي أبو نصر الحداد. شاعر، من أهل الإسكندرية، كان حداداً. له (ديوان شعر - ط)، ومنه في الفاتيكان (1771 عربي) نسخة جميلة متقنة وفي خزانة..
المزيد عن ظافر الحداد
تصنيفات القصيدة
قصيدة عامه
عموديه
بحر الكامل
اقرأ أيضاً ل ظافر الحداد :
يا بنى الهالكين هل من وقاء
وحمام إذا ما كنت فيه
أمرتنى بركوب البحر مرتئيا
تأمل هيئة الهرمين وانظر
أيا سيدا نال أعلى الرتب
انظر إلى الفحم في الكانون حين بدا
كأن الثريا تقدم الفجر والدجى
هلل فهذا هلال العيد عاد بما
جام حوى في الظرف كل باب
لو ذقت حين عتبت أيسر حبه
الرئيسية
شعراء العصور
شعراء الدول
البحور الشعرية
الاقتباسات الشعرية
الشعراء والمؤلفون
موضوعات القصيدة
موضوعات الاقتباسات
مفضلتي ❤