الديوان » العصر الايوبي » القاضي الفاضل » على إثر ما حل الدخول وحوملا

عدد الابيات : 13

طباعة

عَلى إِثرِ ما حَلَّ الدَخولَ وَحَومَلا

تَسَلّى بِدارٍ بَعدَ دارٍ فَما سَلا

نَعَم إِنَّ داراً فَوقَ دارٍ فَهَذه

لَها الحُبُّ وَالأُخرى يَحِقُّ لَها العُلا

فَأَحلاهُما ما كانَ لِلعَيشِ في الصِبا

مَعَ الوَصلِ في جاهِ الشَبيبَةِ مَنزِلا

بِعَينِكَ لا تَغضُض عَنِ القَلبِ سَهمَها

فَقَد جِئتُ أُهديهِ إِلى السَهمِ مَقتَلا

أَيُنكَرُ أَن تَجري دِماءُ جَريحِهِ

فَكَم سَلَّ جَفناً لا فَكَم سَلَّ مُنصُلا

وَوابِلِ دَمعٍ جَفَّ خَفَّفَ ثِقلَهُ

أَتَمقُتُ في أَن خَفَّفَ الثِقلَ مُثقَلا

هُوَ الشَمسُ وَجهاً قَد بَلَغتُ هَجيرَها

مِراراً وَوَجهُ الرَأيِ أَن أَتَحَوَّلا

هُوَ الدَمعُ إِلّا أَنَّهُ اِبنُ جَلا الَّذي

يُجَمجِمُ عَنهُ مَن بِسِرِّكَ ما جَلا

كِتابٌ إِلَيهِ مِن فؤادٍ مَعَنوَنٌ

وَما كانَ في العُنوانِ لا عَن وَلا إِلى

وَيُكذِبُ ما يَحكي عَنِ القَلبِ دَمعُهُ

وَلَولا الهَوى لَم يَحكِ دَمعٌ فَأَبطَلا

نَعَم هُوَ مَعصومٌ وَيَنطِقُ عَن هَوىً

وَلَيسَ نَبِيّاً قامَ بَل جاءَ مُرسَلا

وَمِن رَأيِ قَلبي أَن يُقَبِّلَ تُرْبَهُ

فَيُرسِلَ ثَغرَ الدَمعِ عَنهُ مُقَبِّلا

تَحِيَّتُهُ إِن لَم تُرَدَّ بِمِثلِها

فَإِحدى تَحايا الأُنسِ أَن يَتَهَلَّلا

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن القاضي الفاضل

avatar

القاضي الفاضل حساب موثق

العصر الايوبي

poet-alkadhi-alfadil@

684

قصيدة

2

الاقتباسات

66

متابعين

المولى الإمام العلامة البليغ ، القاضي الفاضل محيي الدين ، يمين المملكة ، سيد الفصحاء ، أبو علي عبد الرحيم بن علي بن الحسن بن الحسن بن أحمد بن المفرج ...

المزيد عن القاضي الفاضل

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة