الديوان » العصر الجاهلي » النابغة الذبياني » أتاني أبيت اللعن أنك لمتني

عدد الابيات : 12

طباعة

أَتاني أَبَيتَ اللَعنَ أَنَّكَ لِمتَني

وَتِلكَ الَّتي أُهتَمُّ مِنها وَأَنصَبُ

فَبِتُّ كَأَنَّ العائِداتِ فَرَشنَني

هَراساً بِهِ يُعلى فِراشي وَيُقشَبُ

حَلَفتُ فَلَم أَترُك لِنَفسِكَ رَيبَةً

وَلَيسَ وَراءَ اللَهِ لِلمَرءِ مَذهَبُ

لَئِن كُنتَ قَد بُلِّغتَ عَنّي خِيانَةً

لَمُبلِغُكَ الواشي أَغَشُّ وَأَكذَبُ

وَلَكِنَّني كُنتُ اِمرَأً لِيَ جانِبٌ

مِنَ الأَرضِ فيهِ مُستَرادٌ وَمَذهَبُ

مُلوكٌ وَإِخوانٌ إِذا ما أَتَيتُهُم

أُحَكَّمُ في أَموالِهِم وَأُقَرَّبُ

كَفِعلِكَ في قَومٍ أَراكَ اِصطَنَعتَهُم

فَلَم تَرَهُم في شُكرِ ذَلِكَ أَذنَبوا

فَلا تَترُكَنّي بِالوَعيدِ كَأَنَّني

إِلى الناسِ مَطلِيٌّ بِهِ القارُ أَجرَبُ

أَلَم تَرَ أَنَّ اللَهَ أَعطاكَ سورَةً

تَرى كُلَّ مَلكٍ دونَها يَتَذَبذَبُ

فَإِنَّكَ شَمسٌ وَالمُلوكُ كَواكِبٌ

إِذا طَلَعَت لَم يَبدُ مِنهُنَّ كَوكَبُ

وَلَستَ بِمُستَبقٍ أَخاً لا تَلُمَّهُ

عَلى شَعَثٍ أَيُّ الرِجالِ المُهَذَّبُ

فَإِن أَكُ مَظلوماً فَعَبدٌ ظَلَمتَهُ

وَإِن تَكُ ذا عُتبى فَمِثلُكَ يُعتِبُ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


فَبِتُّ كَأَنَّ العائِداتِ فَرَشنَني هَراساً بِهِ يُعلى فِراشي وَيُقشَبُ

هذه استعارة مكنية إذ شبه نفسه في تخوفه من لوم النعمان بمريض مضنى وحذف المشبه به ورمز إليه بما هو من لوازمه أي العائدات (الزائرات للمريض) على طريقة التخييل ، وشبه العائدات التي تخيلها بنساء وضعن له على فراشه هراسا (نبتة شوكية من نبات الوسم شوكها شديد)، وهو تشبيه معقول ومتخيل بمحسوس .

تم اضافة هذه المساهمة من العضو سليمان العنزي


معلومات عن النابغة الذبياني

avatar

النابغة الذبياني حساب موثق

العصر الجاهلي

poet-nabgh-alzpiani@

80

قصيدة

7

الاقتباسات

1180

متابعين

النابغة الذبياني (ولد نحو 535م - تُوفي نحو 604م) هو زياد بن معاوية بن ضباب الذبياني الغطفاني المضري، ويُكنى أبو أمامة، من أبرز شعراء الجاهلية ومن شعراء الطبقة الأولى. وُلد في الحجاز، ...

المزيد عن النابغة الذبياني

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة