الديوان » العصر العباسي » أبو العلاء المعري » حوائج نفسي كالغواني قصائر

عدد الابيات : 16

طباعة

حَوائِجُ نَفسي كَالغَواني قَصائِرٌ

وَحاجاتُ غَيري كَالنِساءِ الرَدائِد

إِذا أَغضَبَ الخَيلَ الشَكيمُ فَما لَها

عَلَيهِ اِقتِدارٌ غَيرَ أَزمِ الحَدائِدِ

وَما يَسبَحُ الإِنسانُ في لُجِّ غَمرَةٍ

مِنَ العِزِّ إِلّا بَعدَ خَوضِ الشَدائِدِ

وَما كَفَّ عَقلي أَن يُؤَمِّلَ بائِداً

مِنَ الأَمرِ إِنّي بائِدٌ وَاِبنُ بائِدِ

أَحيدُ فَتُشويني السِهامِ وَلَو رَمَت

قِسيُّ حِمامي لَم تَجِدُني بِحائِدِ

لَعَمرُكَ ما شامَ الغَمائِمَ شائِمي

وَلا طَلَبَ الرَوضَ السَحابيَّ رائِدِ

تُذادُ عَنِ الحَوضِ الغَرائِبُ ضِنَّةً

وَحَوضُ الرَدى ما دونَهُ كَفُّ ذائِدِ

وَكَيفَ أُرَجّي مِن زَمانٍ زِيادَةً

وَقَد حَذَفَ الأَصليَّ حَذفَ الزَوائِدِ

أَواكَ ضَنٍ فَاِهرَب مِنَ الأُنسِ طالَما

تَتَبَرَّمَ مُضَناً مِن حَديثِ العَوائِدِ

وَقَد يُخلَفُ الظَنَّ المُعيدُ إِصابَةً

كَما أَعوَنَ الدَجّالُ في آلِ صائِدِ

وَما أَعجَبَتني لِاِبنِ آدَمَ شيمَةٌ

عَلى كُلِّ حالٍ مِن مَسودٍ وَسائِدِ

وَتُسَليكَ عَن نَيلِ الفَوائِدِ ساعَةٌ

ثَنَت وَصفَ حَيٍّ بَعدَها كاسِمِ فائِدِ

وَما يَبلُغُ الأَحياءُ عَزّاً بِكَثرَةٍ

وَهَل لِحَصى المَعزاءِ قَدرُ الفَرائِدِ

لَهُ العَدَدُ الوافي وَلَكِن دَنَت لَهُ

فَما أَخَذَتهُ ناظِماتُ القَلائِدِ

تُقَسَّمُ أَطواقُ المَنايا وَلَم تَزَل

تَبُتُّ سُلوكاً مِن عُقودِ الخَرائِدِ

وَخالَفَ ناسٌ في السَجايا لِيُشهِروا

كَما جُعِلَ التَصريعُ خَتمَ القَصائِدِ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن أبو العلاء المعري

avatar

أبو العلاء المعري حساب موثق

العصر العباسي

poet-almaarri@

1612

قصيدة

17

الاقتباسات

1993

متابعين

أحمد بن عبد الله بن سليمان، التنوخي المعري. شاعر وفيلسوف. ولد ومات في معرة النعمان. كان نحيف الجسم، أصيب بالجدري صغيراً فعمى في السنة الرابعة من عمره. وقال الشعر وهو ابن ...

المزيد عن أبو العلاء المعري

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة