الديوان » العصر العباسي » أبو العلاء المعري » صاح الزمان فعاد الجمع مفترقا

عدد الابيات : 11

طباعة

صاحَ الزَمانُ فَعادَ الجَمعُ مُفتَرِقاً

كَالضَأنِ لَمّا أَحَسَّت صَوتَ رِئبالِ

إِنَّ الفَوارِسَ ما اِنفَكَّت عَقائِلُها

مَطلولَةٌ بَينَ آسادٍ وَأَشبالِ

تَسَربَلَ الوَشيَ راجٍ أَن يُجَمِّلَهُ

وَالحَمدُ في كُلِّ عَصرٍ خَيرُ سِربالِ

وَكَيفَ يُعدَلُ مَوصولٌ بِمُنقَطِعٍ

يَبلى النَسيجُ وَهَذا لَيسَ بِالبالي

الناسُ يَسعَونَ في أَشياءَ مُعجِزَةٍ

وَسَعيُهُم لَيسَ مِن نُجحٍ عَلى بالِ

هَل مَيَّزَ يَوماً هَواءٌ في لَطافَتِهِ

بِمُنخُلٍ أَو صَفا ماءٌ بِغِربالِ

وَالنَبلُ يَبلُغُ ما أَعيا القَنا مَثَلاً

أُجريهِ لِلنُبلِ يُلفى عِندَ تِنبالِ

قَد أَحبَلَت سَمُراتُ الجَزعِ سامِعَةً

أَمرَ القَضاءِ وَما هَمَّت بِإِحبالِ

ما زِلتُ آمَلُ حَظّاً أَن يُساعِدُني

حَتّى أُتيحَ لِحَفري طولُ إِجبالِ

إِذا أَنافَ عَلى الخَمسينَ بالِغُها

فَليُضمِرِ اليَأسَ مِن سَعدٍ وَإِقبالِ

وَالعُمرُ إِصعادُ إِنسانٍ وَمَهبِطُهُ

كَالأَرضِ أَودِيَةٍ مِنها وَأَجبالِ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن أبو العلاء المعري

avatar

أبو العلاء المعري حساب موثق

العصر العباسي

poet-almaarri@

1612

قصيدة

17

الاقتباسات

1995

متابعين

أحمد بن عبد الله بن سليمان، التنوخي المعري. شاعر وفيلسوف. ولد ومات في معرة النعمان. كان نحيف الجسم، أصيب بالجدري صغيراً فعمى في السنة الرابعة من عمره. وقال الشعر وهو ابن ...

المزيد عن أبو العلاء المعري

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة