الديوان » العصر المملوكي » ابن الأبار البلنسي » لمبشري برضاك أن يتحكما

عدد الابيات : 22

طباعة

لِمُبَشِّري بِرِضاكَ أنْ يَتَحَكَّما

لا المالَ أسْتَثْنِي عَلَيْهِ ولا الدِّما

تاللَّهِ لا غُبِنَ امْرُوءٌ يَبْتاعُهُ

بِحَيَاتِهِ فَوُجودهُ أنْ يُعْدَما

أَيّ المَعاذِرِ أرْتَضِي لِجِنايَةٍ

عَظُمَتْ وَلَكِن ظَلَّ عَفْوُكَ أَعْظَما

نَدَمِي عَلَى ما نَدَّ مِنِّي دائِمٌ

وعَلامَةُ الأوَّابِ أنْ يَتَنَدَّما

يَا طُولَ بُؤْسِيَ مُبْسَلاً بِجَريرَةٍ

إنْ لَمْ تُجِرْنِي بالتَّجاوُزِ مُنْعِما

مَوْلايَ رُحْماكَ التي عَوَّدْتَنِي

إنِّي اعْتَمَدْتُكَ خَاضِعاً مُسْتَرْحِما

فَأحَقُّ مَنْ تُولِي الإقَالَةَ عاثِرٌ

لَمْ يَسْتَحِبَّ عَلى الهُدى قطُّ العَمَى

أقْصاهُ عَنْكَ تَزَلُّفٌ بِخَطِيئَةٍ

خَالَ الصَّوابَ خِلالَها وَتَوَهَّما

ولَقَدْ تَحَفَّظَ في المَقَالَةِ جُهْدَه

لَكِنَّهُ نُمِيَ الحَديثُ ونُمْنِما

مَوْلايَ عَبْدُكَ مَا لَه مِنْ مَعْدِلٍ

عَنْ دارِ عَدْلِكَ منْذُ حَلَّ وَخَيَّما

لَوْ أنَّهُ يَجِدُ الحَيَاةَ كَريمَةً

في غَيْرِها لَرَأى المَنِيَّةَ أكْرَما

إِنْ يَنْتَزِحْ نادِيكَ عَنْهُ يَقْتَرِبْ

منْهُ وإِلا تَحْمِهِ يَلجِ الحِمَى

مُتَهافِتاً مُتَرامِياً مُتَطارِحاً

مُتَواصِلاً مُتَوَسِّلاً مُتَحَرِّما

قَد عَلَّمَتْهُ تَجَنُّبَ الجَهْلِ العُلَى

يَكْفِيهِ أَن قَوَّمْتَهُ فَتَقَوَّما

هَيْهاتَ يَصْحُو أَوْ يُواقِعُ سَلْوَةً

مَنْ لَمْ يَزَلْ برضاك مُغْرىً مُغْرَما

أهْوِنْ بِما لاقاه مِنْ هُونٍ إِذا

لاقَاكَ مُرْتاحاً له مُتَرَنِّما

وجَثَا يُقَبِّل قَبْلَ راحَتِكَ الثَّرَى

غَرِداً بِما أوْلَيْتَهُ مُتَرَنِّما

بِمَثَابَةٍ رَسَخَ الهُدَى أثْنَاءَها

عَلَماً وقَام الحَقُّ فيها مُعْلَما

هَيْهاتَ يَصْحُو أَوْ يُواقِعُ سَلْوَةً

مَنْ لَمْ يَزَلْ برضاك مُغْرىً مُغْرَما

أهْوِنْ بِما لاقاه مِنْ هُونٍ إِذا

لاقَاكَ مُرْتاحاً له مُتَرَنِّما

وجَثَا يُقَبِّل قَبْلَ راحَتِكَ الثَّرَى

غَرِداً بِما أوْلَيْتَهُ مُتَرَنِّما

بِمَثَابَةٍ رَسَخَ الهُدَى أثْنَاءَها

عَلَماً وقَام الحَقُّ فيها مُعْلَما

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن ابن الأبار البلنسي

avatar

ابن الأبار البلنسي حساب موثق

العصر المملوكي

poet-ibn-alabar@

253

قصيدة

1

الاقتباسات

39

متابعين

محمد بن عبد الله بن أبي بكر القضاعي البلنسي أبو عبد الله. من أعيان المؤرخين أديب من أهل بلنسية بالأندلس ومولده بها، رحل عنها لما احتلها الإفرنج، واستقر بتونس. فقربه ...

المزيد عن ابن الأبار البلنسي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة