الديوان » العصر العباسي » ابن المعتز » يا من يفندني في اللهو والترب

عدد الابيات : 11

طباعة

يا مَن يُفَنِّدُني في اللَهوِ وَالتَرَبِ

دَع ما تَراهُ وَخُذ رَأيِي فَحَسبُكَ بي

أَفي المُدامَةِ تَلحاني وَتَعذُلُني

لَقَد جَذَبتَ جَموحاً غَيرَ مُنجَذِبِ

وَرُبَّ مِثلِكَ قَد ضاعَت نَصيحَتُهُ

وَلَم يُطِق وُدَّ ذي رَأيٍ وَلا أَدَبِ

وَقَد يُباكِرُني الساقي فَأَشرَبُها

راحاً تُريحُ مِنَ الأَحزانِ وَالكُرَبِ

ما زالَ يَقبِضُ روحَ الدَنِّ مِبزَلُهُ

حَتّى تَغَلغَلَ سِلكُ الدِرِّ في الثُقَبِ

وَأَمطَرَ الكَأسُ ماءً مِن أَبارِقِهِ

فَأَنبَتَ الدُرَّ في أَرضٍ مِنَ الذَهَبِ

وَسَبَّحَ القَومُ لَمّا أَن رَأَوا عَجَباً

نوراً مِنَ الماءِ في نارٍ مِنَ العِنَبِ

لَم يُبقِ فيها البِلى شَيئاً سِوى شَبَحٍ

يُقيمُهُ الظَنُّ بَينَ الصُدقِ وَالكَذِبِ

سُلافَةٌ وَرِثَتها عادُ عَن إِرَمٍ

كانَت ذَخيرَةَ كِسرى عَن أَبٍ وَأَبِ

في جَوفِ أَكلَفَ قَد طالَ الوُقوفَ بِهِ

لا يَشتَكي الساقَ مِن أَينٍ وَلا تَعَبِ

يَتيمَةٌ بَينَ أَهلِ الدَهرِ قَد رُزِقَت

جَدّاً مُزاحاً وَجِدَّ الناسِ مِن لَعِبِ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن ابن المعتز

avatar

ابن المعتز حساب موثق

العصر العباسي

poet-ibn-Al-Mutaz@

748

قصيدة

3

الاقتباسات

474

متابعين

عبد الله بن محمد المعتز بالله ابن المتوكل ابن المعتصم ابن الرشيد العباسي، أبو العباس. الشاعر المبدع، خليفة يوم وليلة، ولد في بغداد، وأولع بالأدب، فكان يقصد فصحاء الأعراب ويأخذ ...

المزيد عن ابن المعتز

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة