الديوان » العصر المملوكي » ابن الوردي » أخجلتني بتواتر الإحسان

عدد الابيات : 15

طباعة

أخجلْتَني بتواترِ الإحسانِ

حتى وهى فكري وكلَّ لساني

قدْ كنتُ مِنْ عزٍّ وجاهٍ ظامئاً

حتى استندْتُ إلى بني ريَّانِ

فغدوتُ أُذكرُ للمنصابِ والعلى

هذي فوائدُ صُحْبةِ الأعيانِ

لولا جمالُ الدينِ لم أُذكرْ ولو

أني أكونُ الشافعيَّ الثاني

معْ أنني راجٍ بطولِ حياتِهِ

أشياءَ كانَ طلابُها أعياني

قدْ شاعَ بينَ النساِ أني نشؤُهُ

وليَ الفخارُ بأنَّهُ أنشاني

سمعوا عنايتهُ الشريفةَ بي فما

مِنْ صاحبٍ إلا بهِ هنَّاني

مولايَ أنتَ بدأتَ بالحسنى وَمَنْ

هوَ هكذا واللهِ لا ينساني

فبلفظةٍ أو لحظةٍ مِنْ جاهكمْ

أسمو فأصبحُ عاليَ البنيانِ

وعلى بهاءِ الدين أثني بالذي

في الجامعِ المعمورِ قَدْ أولاني

ما كانَ منهُ فإنَّ منكَ وجودَهُ

ومنَ الأصولِ منابتُ الأغصانِ

بمروءةٍ طائيةٍ منكَ اقتدي

هي أولٌ وهو المحلُّ الثاني

أعطيتُ منكَ عنايةً ومحبةً

الحمدُ للهِ الذي أعطاني

وإذا أراد اللهُ نشرَ فضيلةٍ

طُويَتْ أقامَ لها رئيسَ زمانِ

لا زلت تَنْصُرُ مَنْ ينيلُ مساعياً

محمودةٌ وحُرسْتَ بالقرآنِ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن ابن الوردي

avatar

ابن الوردي حساب موثق

العصر المملوكي

poet-ibn-alwardi@

1232

قصيدة

5

الاقتباسات

188

متابعين

عمر بن مظفر بن عمر بن محمد ابن أبي الفوارس، أبو حفص، زين الدين ابن الوردي المعرّي الكندي. شاعر، أديب، مؤرخ. ولد في معرة النعمان (بسورية) وولي القضاء بمنبج، وتوفي بحلب. ...

المزيد عن ابن الوردي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة