الديوان » العصر العباسي » الشريف الرضي » وكم صاحب كالرمح زاغت كعوبه

عدد الابيات : 14

طباعة

وَكَم صاحِبٍ كَالرُمحِ زاغَت كُعوبُهُ

أَبى بَعدَ طولِ الغَمزِ أَن يَتَقَوَّما

تَقَبَّلتُ مِنهُ ظاهِراً مُتَبَلِّجاً

وَأَدمَجَ دوني باطِناً مُتَجَهِّما

فَأَبدى كَرَوضِ الحَزنِ رَقَّت فُروعُهُ

وَأَضمَرَ كَاللَيلِ الخُدارِيِّ مُظلِما

وَلَو أَنَّني كَشَّفتُهُ عَن ضَميرِهِ

أَقَمتُ عَلى ما بَينَنا اليَومَ مَأتَما

فَلا باسِطاً بِالسوءِ إِن ساءَني يَداً

وَلا فاغِراً بِالذَمِّ إِن رابَني فَما

كَعُضوٍ رَمَت فيهِ اللَيالي بِفادِحٍ

وَمَن حَمَلَ العُضوَ الأَليمَ تَأَلَّما

إِذا أَمَرَ الطِبُّ اللَبيبُ بِقَطعِهِ

أَقولُ عَسى ضَنّاً بِهِ وَلَعَلَّما

صَبَرتُ عَلى إيلامِهِ خَوفَ نَقصِهِ

وَمَن لامَ مَن لا يَرعَوي كانَ أَلوَما

هِيَ الكَفُّ مَضٌّ تَركُها بَعدَ دائِها

وَإِن قُطِعَت شانَت ذِراعاً وَمِعصَما

أَراكَ عَلى قَلبي وَإِن كُنتَ عاصِياً

أَعَزَّ مِنَ القَلبِ المُطيعِ وَأَكرَما

حَمَلتُكَ حَملَ العَينِ لَجَّ بِها القَذى

وَلا تَنجَلي يَوماً وَلا تَبلُغُ العَمى

دَعِ المَرءَ مَطوِيّاً عَلى ما ذَمَمتَهُ

وَلا تَنشُرِ الداءَ العُضالَ فَتَندَما

إِذا العُضوُ لَم يُؤلِمكَ إِلّا قَطَعتَهُ

عَلى مَضَصٍ لَم تُبقِ لَحماً وَلا دَما

وَمَن لَم يُوَطِّن لِلصَغيرِ مِنَ الأَذى

تَعَرَّضَ أَن يَلقى أَجَلَّ وَأَعظَما

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن الشريف الرضي

avatar

الشريف الرضي حساب موثق

العصر العباسي

poet-alsharif-alradi@

679

قصيدة

7

الاقتباسات

620

متابعين

محمد بن الحسين بن موسى، أبو الحسن الرضي العلوي الحسيني الموسوي. أشعر الطالبيين، على كثرة المجيدين فيهم. مولده ووفاته في بغداد. انتهت إليه نقابة الأشراف في حياة والده. وخلع عليه بالسواد، ...

المزيد عن الشريف الرضي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة