موسوعة الشعر العربي: الديوان
بحث
الديوان
»
العصر العباسي
»
الشريف الرضي
»
لا زعزعتك الخطوب يا جبل
لا زَعزَعَتكَ الخُطوبُ يا جَبَلُ
وَبِالعِدا حَلَّ لا بِكَ العِلَلُ
قَد يوعَكُ اللَيثُ لا لِذِلَّتِهِ
عَلى اللَيالي وَيَسلَمُ الوَعِلُ
لا طَرَقَ الداءُ مَن بِصِحَّتِهِ
يَصِحُّ مِنّا الرَجاءُ وَالأَمَلُ
حاشاكَ مِن عارِضٍ تُراعُ بِهِ
ذاكَ فُتورُ النَعيمِ وَالكَسَلُ
النَجمُ يَخفى وَأَنتَ مُتَّضِحٌ
وَالشَمسُ تَخبو وَأَنتَ مُشتَعِلُ
وَأَنتَ لا مُرهَقٌ وَلا قَلِقٌ
وَالبَدرُ مُستوفِزٌ وَمُنتَقِلُ
وَعكٌ كَما يُطبَعُ الحُسامُ وَفي
جَوهَرِهِ صاقِلٌ لَهُ عَمِلُ
ما ضَرَّهُ ذاكَ وَهوَ مُنصَلِتٌ
تَسقُطُ مِنهُ الرِقابُ وَالقُلَلُ
ما صَرَفَ الدَهرُ عَنكَ أَسهُمَهُ
فَكُلُّ جُرحٍ يُصيبُنا جَلَلُ
باقٍ تَخَطّاكَ كُلُّ نائِبَةٍ
إِلى العِدا وَالنَوازِلُ العُضُلُ
قَد ضَمِنَ اللَهُ أَن تَدومَ لَنا
مُسَلَّماً وَالزَمانُ وَالدُوَلُ
فَما يَقولُ الأَعداءُ لا بَلَغوا ال
سُؤلَ وَلا أَدرَكوا الَّذي أَمِلوا
ما قَدَروا لا عَلَت جُدودُهُمُ
وَلا نَجَوا بَعدَها وَلا وَأَلوا
لا خَوفَ وَالجَدُّ مُقبِلٌ أَبَداً
عَلى اللَيالي وَأَنتَ مُقتَبِلُ
هَل قَدَمُ الطَودِ وَهيَ راسِخَةٌ
يُخافُ مِنها العِثارُ وَالزَلَلُ
فَاِنتَفِضي أَيُّها الرُؤوسُ لَها
وَاِستَوثِقي لِلقِيادِ يا إِبِلُ
فَقَد أُعِدَّت لَكِ الأَخِشَّةُ مِم
ها الشِدَّةُ وَالغُروضُ وَالعُقُلُ
لا تَرتَعي مُعشِباً مَنابِتُهُ
بيضُ الظُبى وَالعَواسِلُ الذُبُلُ
تَرعى سَوامَ العَبيدِ هَيبَتُهُ
فَكَيفَ يَرضى وَذَودُهُ هَمَلُ
فَقُل لِغاوٍ مَشى الظَلامُ بِهِ
أَينَ إِلى أَينَ قادَكَ الخَطَلُ
طَمِعتَ أَن تَرتَقي بِلا قَدَمٍ
إِلى العُلى راعَ أُمَّكَ الثَكَلُ
حَلِمتَ في نَومَةِ الغُرورِ بِها
شَرَّ حُلومٍ وَغَرَّكَ المَهَلُ
فَاِحذَر مَرامِيَ الأَقدارِ عَن مَلِكٍ
ما أَمَرَ الدَهرُ فَهوَ مُمتَثَلُ
أَتَزحَمُ البَحرَ في غُطامِطِهِ
أَم تَتَعاطى السِيولَ يا وَشَلُ
هَيهاتَ أَن يَسبُقَ الجِيادَ وَجٍ
وَيَطلُعَ الغادِ قَبلَها وَجِلُ
بادَرتَ نَهبَ العُلى فَرَجرَجَهُ
بوعٌ طِوالٌ وَأَذرُعٌ فُتُلُ
رَأى لِصاباً فَشارَها صَبِراً
ذُقِ الجَنى قَد أَظَلَّكَ العَسَلُ
سَطوٌ أَقامَ العِدى عَلى قَدَمٍ
وَقَوَّمَ المائِلينَ فَاِعتَدَلوا
قَد سَبَقَ السَيفُ عَذلَ عاذِلِهِ
لَمّا تَجارى الحُسامُ وَالعَذَلُ
أَلَيسَ مِن مَعشَرٍ بَنَوا شَرَفاً
صَعباً وَفيهِم خَلائِقٌ ذُلُلُ
قَشاعِمٌ طارَتِ الجُدودُ بِهِم
مُذ صَعِدوا في العَلاءِ ما نَزَلوا
مَدّوا عَلابيَّ مَجدِهِم وَسَمَت
بِهِم رِعانُ الفَضائِلِ الطُوَلُ
المُبشِراتُ العُلى مَنازِلُهُم
وَالقِمَمُ العالِياتُ وَالقُلَلُ
كانوا سَماءً لَنا فَلا عَجَبٌ
إِن قَطَروا بِالنَوالِ أَو هَطَلوا
طالَ لُزومُ القَنا أَكُفَّهُمُ
يَنآدُ مِن طَعنِهِم وَيَعتَدِلُ
كَأَنَّ أَيديهِمُ نَبَتنَ لَهُم
مَعَ القَنا حَيثُ يَنبُتُ الأَسَلُ
يُستَعذَبُ القَتلُ مِن أَكُفَّهِمُ
كَأَنَّهُم يَنشُرونَ مَن قَتَلوا
ما أَهمَلوا السائِماتِ حَيثُ رَعَوا
وَلا أَضاعوا الأُمورَ حينَ وَلوا
إِذا اِستَهَبّوا سُيوفَهُم أَبَداً
فَلِم أُعِدَ الغُمودُ وَالحُلَلُ
مِن كُلِّ مَمطورَةٍ مَخالِبُهُ
عَلى العِدا غَيرَ أَنَّهُ رَجُلُ
يَعتَرِفُ الناسُ في مَطالِبِهِ
وَيَلتَقي عِندَ بابِهِ السُبُلُ
يُرى جَباناً عَن رَدِّ سائِلِهِ
وَهوَ إِذا اِعصَوصَبَ الوَغى بَطَلُ
بِعودِهِ عِندَ ضَنِّهِ يَبَسٌ
وَفي يَدَيهِ مِنَ النَدى بَلَلُ
كَم نِعمَةٍ مِنكَ كَاللَطيمَةِ مَس
راها نَمومٌ وَعَرفُها ثَمَلُ
أَلبَستَنيها بِغَيظِ طالِبِها
وَغودِرَت في الأَضالِعِ الغُلَلُ
أَصبَحَ كَيدُ العَدوِّ يَجذِبُها
عَنّي لِأَيدي الجَواذِبِ الشَلَلُ
ما لي إِذا شِئتُ أَن أُزادَ حِلىً
مِن غَيرِكُم كانَ حَظِّيَ العَطَلُ
أَرى نِهاباً تُساقُ حافِلَةً
لا ناقَةٌ لي بِها وَلا جَمَلُ
وَشَرُّ ما يَرجِعُ الغَريُّ بِهِ
أَن عادَ يَرمي وَفاتَهُ الوَعِلُ
أَينَ نَدى كَفَّكَ الكَريمِ لَها
وَأَينَ عاداتُ طَولِكَ الأُوَلُ
بِنا الأَذى لا بِكُم إِذا نَزَلَ ال
خَطبُ طَروقاً وَصَمَّمَ الأَجَلُ
وَدُمتُمُ لِلعُلى وَعَيشُكُمُ
غَضٌّ وَراوُوقُ عِزَّكُم خَضِلُ
لا عَجَبٌ إِن نَقيكُمُ حَذَراً
نَحنُ جُفونٌ وَأَنتُمُ مُقَلُ
معلومات عن الشريف الرضي
الشريف الرضي
محمد بن الحسين بن موسى، أبو الحسن الرضي العلوي الحسيني الموسوي. أشعر الطالبيين، على كثرة المجيدين فيهم. مولده ووفاته في بغداد. انتهت إليه نقابة الأشراف في حياة والده. وخلع عليه بالسواد،..
المزيد عن الشريف الرضي
نبذة عن القصيدة :
قصيدة للشاعر\ة
الشريف الرضي
صنفها القارئ على أنها
قصيدة مدح
ونوعها
عموديه
من
بحر المنسرح
أقراء ايضا ل الشريف الرضي :
أراعي بلوغ الشيب والشيب دائيا
ودجى هتكت قناعه
أأنكر والمجد عنوانيه
أملتمسا مني صديقا لنوبة
أيعلم قبر بالجنينة أننا
مضى حسب من الدنيا ودين
أتذهل بعد إنذار المنايا
ما مقامي على الهوان وعندي
من رأى أعينا حذفن
أقول لركب رائحين لعلكم
حقوق النشر والتأليف محفوظه لأصحابها تبعاَ لأسماءهم وتصنيفاتهم
بحث
حرف الشاعر
أ
ب
ت
ث
ج
ح
خ
د
ذ
ر
ز
س
ش
ص
ض
ط
ظ
ع
غ
ف
ق
ك
ل
م
ن
ه
و
ي
شُعراء مميزون
أحمد شوقي
المتنبي
الإمام الشافعي
ابو العتاهية
ايليا ابو ماضي
ابن زيدون
محمود درويش
امرؤ القيس
ابو نواس
فاروق جويدة
تصنيفات الدول
الإمارات
البحرين
الجزائر
السعودية
السودان
العراق
المغرب
اليمن
تونس
سوريا
عمان
فلسطين
لبنان
ليبيا
مصر
الأردن
الكويت
قطر
موريتانيا
تصنيفات العصور
العصر الجاهلي
العصر الإسلامي
العصر العباسي
العصر الايوبي
العصر العثماني
عصر المخضرمون
العصر الاموي
العصر الأندلسي
العصر المملوكي
العصر الحديث
بحور الشعر
بحر الطويل
بحر الوافر
بحر مجزوء الوافر
بحر البسيط
بحر مخلع البسيط
بحر مجزوء البسيط
بحر الكامل
بحر مجزوء الكامل
بحر أحذ الكامل
بحر الرجز
بحر مجزوء الرجز
بحر مشطور الرجز
بحر الرمل
بحر مجزوء الرمل
بحر السريع
بحر المنسرح
بحر منهوك المنسرح
بحر الخفيف
بحر مجزوء الخفيف
بحر المجتث
بحر المتدارك
بحر الخبب
نوع القصيدة
قصائد عامة
قصائد حزينه
قصائد وطنيه
قصائد هجاء
قصائد مدح
قصائد غزل
قصائد عتاب
قصائد اعتذار
قصائد فراق
قصائد رومنسيه
قصائد رثاء
قصائد سياسية
قصائد دينيه
قصائد شوق
قصائد ذم
قصائد الاناشيد
الجنس
شاعر
شاعرة