الديوان » العصر العباسي » الشريف الرضي » ما رقع الواشون في ولفقوا

عدد الابيات : 16

طباعة

ما رَقَّعَ الواشونَ فيَّ وَلَفَّقوا

قُل لي فَإِما حاسِدٌ أَو مُشفِقُ

في كُلِّ يَومٍ ظَهرُ داري مَغرِبٌ

لِكَلامِهِم وَجَبينُ دارِكَ مَشرِقُ

وَإِلى مَتى عُودي عَلى أَيديهِمُ

مُلقىً يُنَيَّبُ دائِباً وَيُحَرَّقُ

كَم يُسبَكُ الذَهَبُ المُصَفّى مَرَّةً

قَد لاحَ جَوهَرُهُ وَبانَ الرَونَقُ

يَحلو لَهُم عِرضي فَيَستَرِطونَهُ

وَيَصِلُّ عِرضُهُمُ الذَليلُ فَيُبصَقُ

نَفَضوا عُيوبَهُمُ عَلَيَّ وَإِنَّما

وَجَدوا مَصَحّاً في الأَديمِ فَمَزَّقوا

مَن لي بِمَن إِن بانَ عَيبُ خَليلِهِ

غَطّاهُ عَن شانيهِ أَو مَن يَصدُقُ

وَإِذا الحَليمُ رَمى بِسَرِّ صَديقِهِ

عَمداً فَأَولى بِالوَدادِ الأَحمَقُ

مَن كانَ يَغتابُ الرِجالَ وَهَمَّ أَن

يَبلو الأَصادِقَ فَالصَديقُ المُطرِقُ

وَإِذا تَأَلَّقَتِ الثُغورُ لِسَبَّةٍ

لَم يَدرِ ثَغراً أَو سَناً يَتَأَلَّقُ

لا تَملِكُ الفَحشاءُ جانِبَ سَمعِهِ

وَيَزِلُّ قَولُ الهُجرِ عَنهُ وَيَزلَقُ

جارَ الزَمانُ فَلا جَوادٌ يُرتَجى

لِلنائِباتِ وَلا صَديقٌ يَشفَقُ

وَطَغى عَلَيَّ فَكُلُّ رَحبٍ ضَيِّقٌ

إِن قُلتُ فيهِ وَكُلُّ حَبلٍ يَخنُقُ

أَمُرَشِّحي لِلعَزمِ غَيرَ مُرَشَّحٍ

وَاليَومُ مِن لَيلِ العَجاجَةِ أَبلَقُ

دَعني فَإِنَّ الدَهرَ يَقصِفُ هِمَّتي

وَيَجُذُّ مِن أَمَلي الَّذي أَتَعَلَّقُ

المَوتُ يَركُضُ في نَواحي دَهرِنا

وَكَأَنَّ صَرفَ النائِباتِ مُطَرِّقُ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن الشريف الرضي

avatar

الشريف الرضي حساب موثق

العصر العباسي

poet-alsharif-alradi@

679

قصيدة

7

الاقتباسات

783

متابعين

الشريف الرضي (359 هـ / 970م – 406 هـ / 1015م) هو محمد بن الحسين بن موسى، أبو الحسن الرضي العلوي الحسيني الموسوي، يُعد من أبرز شعراء الطالبيين، رغم كثرة من ...

المزيد عن الشريف الرضي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة