الديوان » العصر العثماني » ابن معصوم » بين العذيب وبين برقة ضاحك

عدد الابيات : 19

طباعة

بين العُذيب وبين بُرقةِ ضاحكِ

غَرّاءُ تبسمُ عن شتيتٍ ضاحكِ

في حيِّها للعاشقينَ مصارِعٌ

من هالكٍ فيها ومن مُتَهالِكِ

تَسطو مَعاطِفُها وَسودُ لحاظِها

بمثقَّفٍ لَدنٍ وأَبيضَ باتِكِ

لا تَستَطِب يَوماً مواردَ حُبِّها

ما هنَّ للعشّاق غير مهالِكِ

فتكت بأَلباب الرجال ولم تَصُل

بسوى فواتن للقلوب فواتِكِ

يُرديكَ ناظرُها وَيُغضي فاِعجبَن

من فاسقٍ يَحكي تعفُّفَ ناسِكِ

هجرت وما اِتَّسعت مسالكُ هجرها

إِلّا وَضاقَت في الغَرام مَسالكي

وَلَقَد أَبيتُ على القَتاد مسهَّداً

وَتَبيتُ وَسنى في مِهادِ أَرائِكِ

لا تَستَعِر جلداً على هجرانِها

إِن كنتَ في دَعوى الغَرام مُشاركي

واِترك حديث المُعرضين عن الهَوى

يا صاحبي إِن كنت لستَ بتاركي

وإِذا دَعاكَ لبيع نفسِكَ سائِمٌ

في حبِّها يَوماً فبِعه وَبارِكِ

إِنَّ الَّتي فتنتكَ لَيلةَ أَشرقت

إِشراق شَمسٍ في دُجنَّة حالِكِ

لا تَصطَفي خِلّا سوى كلِّ امرئٍ

صبٍّ لأَستار التنسُّك هاتكِ

فاِخلع ثيابَ النُسك فيها واِسترح

مِن إِفكِ لاح في الصَبابة آفِكِ

أَو لا فَدَع دَعوى المحبَّة واِجتَنِب

نَهجَ الغَرام فَلَستَ فيه بِسالِكِ

وإِذا بَدا منها المحيّا فاِستعذ

من سافر لدم الأَحبَّة سافِكِ

كَم مِن مُحبٍّ قَد قَضى في حبِّها

وَجداً عليه فَكان أَهونَ هالِكِ

ملكت نفوسَ أُولي الغَرام بأَسرها

هلّا اِتَّقيتِ اللَه يا اِبنةَ مالِكِ

حسبي وُلوعاً في هَواكِ ولوعةً

إِن تَطلبي قَتلي ظِفرتِ بذلكِ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن ابن معصوم

avatar

ابن معصوم حساب موثق

العصر العثماني

poet-ibn-masum@

307

قصيدة

1

الاقتباسات

36

متابعين

علي بن أحمد بن محمد معصوم الحسني الحسيني، المعروف بعلي خان بن ميرزا أحمد، الشهير بابن معصوم. عالم بالأدب والشعر والتراجم. شيرازي الأصل. ولد بمكة، وأقام مدة بالهند، وتوفي بشيراز. من ...

المزيد عن ابن معصوم

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة