الديوان » لبنان » أبو الفضل الوليد » إلام تعالج الأسد القيودا

عدد الابيات : 16

طباعة

إلامَ تعالجُ الأُسدُ القيودا

وهذا العصرُ قد رفع القرودا

فكم أصبَحتُ أرسُفُ في قيودي

فقطَّعت السلاسلَ والقيودا

وفي الأرزاءِ قد جرَّدتُ عزمي

حساماً يفلقُ الخطبَ الشديدا

خبرتُ الناسَ حتى بتُّ أخشى

لفرطِ اللؤمِ أن أغدو وَحيدا

فصرتُ أرى الفتى لسدادِ رأيي

رديءَ الخلقِ أصلاً أو حميدا

لقد غلبَ التَّطَبُّعُ من طباعٍ

فتربيةُ المربِّي لن تُفيدا

يُحَسِّنُ صَقلُنا ذَهباً ودرّاً

وليس يُغَيِّرُ الصَّقلُ الحديدا

بكيتُ على الصداقةِ من صديقٍ

يظلُّ وفاؤه أبداً وُعُودا

وحقَّرتُ الهوى العذريَّ لما

رأيتُ حبيبتي تُبدي صُدودا

وقد ملَّكتُها قلباً كريماً

ومني قد رأت بالنفسِ جودا

وفي غَيظي سعيتُ إلى رِضاها

فكانَ جزاءُ إحساني الجحودا

تراها ليسَ تذكرُ حين بِتنا

أُقبِّلُ وجنةً منها وجيدا

وأذرفُ أصدقَ الدمعاتِ حتى

غَدَت في جيدِها الباهي عُقودا

ونحوَ الشَّرقِ ليلَ مَدَدتُ كفي

أُجدِّدُ في محبَّتِها العهودا

وقد فعلت كذا مِثلي وكانت

نُجومُ الليلِ تَرقُبنا شهودا

كذاكَ الغانياتُ عَشِقنَ طَيشاً

من الدنيا الذي يَبدُو جديدا

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن أبو الفضل الوليد

avatar

أبو الفضل الوليد حساب موثق

لبنان

poet-abu-fadl-alwaleed@

423

قصيدة

2

الاقتباسات

86

متابعين

إلياس بن عبد الله بن إلياس بن فرج بن طعمة، المتلقب بأبي الفضل الوليد. شاعر، من أدباء لبنان في المهجر الأميركي. امتاز بروح عربية نقية. ولد بقرنة الحمراء (في المتن) ...

المزيد عن أبو الفضل الوليد

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة