حبّي بحبّي قد حكم

يا حبّذا عدلٌ حكم

وصبوتي فيها حكم

تبدي الّذي قلبي كتم

باطن ظهر نفى وهمي

غائبٌ حضر محا رسمي

لمّا تجلّى بالجمال

وقد تحلّى بالكمال

عقدٌ بأسلاك الدلال

في جيد جدواه انتظم

ناشراً درر بها نظمي

مطلعاً غرر بها فهمي

غزلت غزل الغزل

فيه ودار مغزلي

سدى ملام عذلي

مع ما بأحشائي التحم

عاذلي نشر لواء لومي

قل له فشرت في لومي

أنا الهوى وأنَّهُ

أنّي وعيني عينه

أبو الغرام وابنُهُ

أنا وديني الملتزم

كلّما صدر من القومِ

كلّه عِبر لذي الوهمِ

فنيت وجداً في الهُوَيْ

حتّى غدوت فيه حي

حيث الهوى لكلّ شيْ

أصلٌ جرى من القدم

بحرٌ زخر بالصفا يهمي

يقذف الدرر لذي العومِ

فاسبح معي يا ذا الهوى

فيه وغب عن السوى

لكلّ صبٍّ ما نوى

في الحبّ من قصد الهمم

فهو بالسهر نفى نومي

ليلي بالسحر غدا يومي

نحن الّذي غبنا بهِ

سكراً بحان حبّهِ

محبوبنا بقربهِ

جاد علينا بالكرم

حيث بالنظر لنا يومي

يفدي مذ خطر به أمّي

صلاته مع السلام

على الّذي هو الإمام

للأنبيا كان الختام

وفيه بالحسن الختم

سيّد البشر هو الأمي

مبدع الغرر من النظم