الديوان
الديوان
»
العصر المملوكي
»
صفي الدين الحلي
»
تيقن مذ أعرضت أني له سالي
عدد الأبيات : 13
طباعة
مفضلتي
تَيَقَّنَ مُذ أَعرَضتُ أَنّي لَهُ سالي
فَأوهَمَ ضِدّي أَنَّهُ الهاجِرُ القالي
وَأَظهَرَ لِلأَعداءِ إِذ صَدَّ جافِياً
بِأَنَّ جَفاهُ عَن دَلالٍ وَإِذلالِ
فَلَمّا رَآني لا أُحَرِّكُ بِاِسمِهِ
لِساني وَلَم أَشغَل بِتَذكارِهِ بالي
وَأَيقَنَ أَنّي لا أَعودُ لَوَصلِهِ
وَلَو قَطَّعَت بيضُ الصَوارِمِ أَوصالي
تَعَرَّضَ لِلأَعداءِ يَحسُبُ أَنَّهُم
يَكونونَ في حِفظِ المَوَدَّةِ أَمثالي
فَأَصبَحَ لَمّا جَرَّبَ الغَيرَ نادِماً
كَثيفَ حَواشي العَيشِ مُنخَفِضَ الحالِ
إِذا ما رَآهُ عاشِقٌ قالَ شامِتاً
أَلا اِنعَم صَباحاً أَيُّها الطَلَلُ البالي
فَإِنّي إِذا ما اِختَلَّ خِلٌّ تَرَكتُهُ
وَبِتُّ وَقَلبي مِن مَحَبَّتِهِ خالِ
وَما أَنا مِمَّن يَبذُلُ العِرضَ في الهَوى
وَإِن جُدتُ لِلمَحبوبِ بِالروحِ وَالمالِ
عَلى أَنَّني لا أَجعَلُ الذُلَّ سُلَّماً
بِهِ تَرتَقي نَفسي إِلى نَيلِ آمالي
وَما زِلتُ في عِشقي عَزيزاً مُكَرَّماً
أَجُرُّ عَلى العُشّاقِ بِالتيهِ أَذيالي
فَقَولا لِمَن أَمسى بِهِ مُتَغالِياً
وَلَم يَدرِ أَنّي مُرخِصٌ ذَلِكَ الغالي
كَذا لَم أَزَل يَرعى المُحِبّونَ فَضلي
وَيَلبَسُ أَهلُ الحُبِّ في العِشقِ أَسمالي
الصفحة السابقة
عذاب الهوى للعاشقين أليم
الصفحة التالية
إذا علم العدا عنك انتقالي
معلومات عن صفي الدين الحلي
صفي الدين الحلي
عبد العزيز بن سرايا بن علي بن أبي القاسم السنبسي الطائي. شاعر عصره. ولد ونشأ في الحلة (بين الكوفة وبغداد) واشتغل بالتجارة، فكان يرحل إلى الشام ومصر وماردين وغيرها، في تجارته،..
المزيد عن صفي الدين الحلي
تصنيفات القصيدة
قصيدة فراق
عموديه
بحر الطويل
اقرأ أيضاً ل صفي الدين الحلي :
توق حدود الله لا يأت محرما
أبدي ابتساما والنار في كبدي
ولا تطلبوا ما بيدي الأنام
وحمام رجوت به نعيما
ذلوا لنا من بعد فرط عزة
أماته الشعر وهو حي
ثلاثة في العود محمودة
توق سبعة أيام قد اطردت
وستة أصناف حملهن بأرجل
ثمانية من واجب الطير حملها
الرئيسية
شعراء العصور
شعراء الدول
البحور الشعرية
الاقتباسات الشعرية
الشعراء والمؤلفون
موضوعات القصيدة
موضوعات الاقتباسات
مفضلتي ❤