حسن اهتزاز غصون السرو هيمني

بقد مزرٍ بغصنِ البان واللدنِ

وصادح الورق فوق الدوح أرقني

وبلبل الروض في الأسحار اطربني

يا عاذلي لا تلمني إن بدا شجني

سرى النسيم ببيت الدين ذكرني

حديث من كنت أهوى والزمان صبا

حكى ابتسام حبيبي نور غرتها

وزان مجد العلى بدر طلعتها

يا صاح نزه لحاظاً في حديقتها

وسرح الفكر في فياح نزهتها

دار جنينا المنى من جود بقعتها

وقد شفي كبدي الحرى بروضتها

جري الصفاءِ الذي في سفحها انسكبا

فوارها العذب أغنانا بصادحه

وقد أدارت علينا شهد سافحه

وقد أقامت لدينا من سوارحه

جوارياً رافعات من سوانحه

وان عرى القلب همٌ في جوانحه

أهدى لنا نسمات من نوافحه

مبسامها فأزال الهمّ والكربا

ثناؤُها بشذاءِ البذل قد نفحا

وسعدها بدوام العز قد مدحا

أما ترى حقها بالحسن قد وضحا

حللتها وفوادي بالأسى جرحا

ففاض لي كف مولاها ندىً طفحا

وبث عرف الأقاحي والخزام ضحى

وادي الجنان فاحيى قلبيَ الوصبا